وعقد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، لقاء موسعاً مع سفراء مصر المنقولين لتولي رئاسة البعثات الدبلوماسية والقنصلية المصرية بالخارج، وذلك في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. واستعرض رئيس الوزراء المصري التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة المصرية خلال المرحلة الراهنة، والجهود التي تبذلها الدولة لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتحسين مناخ الاستثمار، وإتاحة حوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وما تقدمه الحكومة من تيسيرات، على رأسها الرخصة الذهبية. وأكد مدبولي على ثقة حكومته في الدور المؤثر لسفراء مصر في عواصم العالم المختلفة في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق المصرية، العمل على دفع حركة الصادرات المصرية إلى الأسواق الخارجية. وتحدث "مدبولي" عن أهمية البعد الاقتصادي في عمل البعثات الدبلوماسية في الخارج، وما تتطلع له الدولة من دور فاعل من جانب البعثات الدبلوماسية، في دعم مستهدفات الدولة لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.
وشدد رئيس الوزراء المصري على حرص بلاده على زيادة الصادرات المصرية للخارج لسد الفجوة الدولارية، بما يساعد في تغطية احتياجات البلاد الخارجية.
وأشار خلال لقائه مع سفراء مصر الجدد بالخارج، إلى نتائج الزيارات الخارجية التي قام بها مؤخراً إلى عددٍ من الدول، مثل جمهورية الصين الشعبية، والتي شهدت عقد لقاءات مع كبرى الشركات الصينية لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، منوها بالنجاح المُحرز في جذب كبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر، مثل هايير، وبيكو، وبوش. وأعرب رئيس الحكومة المصرية عن استعداده لمد جسر من التواصل المُباشر بين البعثات الدبلوماسية ومجلس الوزراء لسرعة جذب الفرص الاستثمارية الواعدة إلى مصر.
وأشار مدبولي إلى أن جهود بلاده في تذليل مختلف العقبات أمام الاستثمار الأجنبي المباشر، تتضمن التركيز على الشركات الكبرى التي يمكنها تحقيق طفرة في السوق المصرية. وأطلع رئيس الوزراء المصري سفراء مصر الجدد في عدد من عواصم العالم، جانباً من جهود الدولة لتحقيق الاستقرار في سعر الصرف وضبط سوق تداول النقد الأجنبي والإجراءات التي قام بها البنك المركزي المصري، بما ينعكس إيجاباً على السوق المصرية، موضحاً أن الحكومة ملتزمة بالتنسيق مع البنك المركزي المصري بتطبيق سياسة سعر الصرف المرن.
المصدر: RT