مباشر

خبير عسكري يكشف لـ RT سر هجمات إسرائيل المكثفة على لبنان

تابعوا RT على
دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مرحلة جديدة بعدما شن طائرات الجيش الإسرائيلي غارات جوية مكثفة على مدار اليوم على أماكن متفرقة في لبنان، قابلتها عمليات من حزب الله.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطيارين وقادتهم "بألّا يرفعوا القدم عن دواسة البنزين"، في رسالة منه لعدم التخفيف من الغارات التي تعد بالمئات في يوم واحد، الإثنين، وتوفير الشروط لترحيل مئات ألوف اللبنانيين الباقين في الجنوب.

وردا على هذه الغارات الإسرائيلية المكثفة، نفذ حزب الله اللبناني قصفا هو الأخر، على بلدات الشمال الإسرائيلي، واتساع نطاقها إلى المنطقة الواقعة جنوبي مدينة حيفا، على بُعد 70 – 120 كيلومتراً من الحدود مع لبنان.

وكشف الخبير العسكري ورئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية العميد سمير راغب لـ RT أن الأيام القادمة ستشهد تصعيدا إسرائيليا ولن تقف الضربات الإسرائيلية على لبنان في محاولة منها لفرض تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701.

ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي صدر عام 2006 لوقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة –يونيفيل- وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق، وانسحاب جميع القوات من المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت بين الخط الأزرق ونهر الليطاني اللبناني.

ويوضح الخبير العسكري المصري، أن خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله؛ الأخير، أعلن فيه تحول حزب الله لجبهة في الحرب مع إسرائيل بعد التفجيرات التي نفذتها إسرائيل الأسبوع الماضي بأجهزة الاتصال اللاسلكي "بيجر" وأصيب فيها أكثر من 3 آلاف لبناني.

ويرى رئيس المؤسسة العربية للتنمية الاستراتيجية أن حزب الله مجبر على التصعيد لانه يتعرض لحرب بقاء، لكنه سيكون تصعيدا تدريجيا في ظل خروج إسرائيل في هجماتها على لبنان عن قواعد الاشتباك، وضربت قرى مسيحية ليس فيها أي عناصر لحزب الله، وهو ما يجعل حزب الله يتحسب لرده على تلك الهجمات، لإدراكه أن إسرائيل لا تلتزم بقواعد الاشتباك.

وهاجمت المقاومة الإسلامية في العراق، مساء الأحد، بمسيرات "الأرفد" هدفا إسرائيليا في منطقة غور، دوت صفارات الإنذار في هذه المنطقة ومناطق بالجولان السوري المحتل وكذلك في مدينة بيسان لأول مرة منذ بداية الحرب على غزة، وفقا للإعلام الإسرائيلي.

ووصف الخبير العسكري أن تلك الهجمات وتدخل أي جبهات أخرى لمساندة حزب الله لن يغير قواعد اللعبة، خاصة وأن تلك الهجمات لن تكون مؤثرة في الحد من العمليات الإسرائيلية، مؤكدا أن إيران لن تشارك في تلك الحرب.

ويفسر الخبير العسكري الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان، بأنها محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي لكسر القوة القتالية لحزب الله، وإحراج الحزب أمام الشعب اللبناني، وقتل قياداته، معتبرا أن ما نشاهده في الجنوب اللبناني هي حرب وليست جولة بين الحروب، ستواصلها إسرائيل في محاولة منها للضغط لعودة قوات حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.

وأسفرت الهجمات الإسرائيلية المكثفة الإثنين، عن سقوط أكثر من 350 قتيلا بينهم أطفال، وإصابة أكثر من 1024 آخرين في أماكن متفرقة من لبنان، بحسب وزارة الصحة اللبنانبة.

المصدر: RT

القاهرة – محمد الصاحي

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا