وأكد عبد الله بوحبيب في كلمة ألقاها خلال جلسة مجلس الأمن، مساء اليوم، قائلا: "إذا مر هذا العمل الإرهابي في مجلسكم مرور الكرام، بلا محاسبة، وتم تجهيل الفاعل، ولم يتم ردعه وإدانته وإرغامه على وقف اعتداءاته، فإن مصداقية هذا المجلس والقانون الدولي وشرعية حقوق الإنسان في خطر محدق".
وقال بو حبيب: "أليس هذا الإرهاب بعينه عندما يتم استهداف شعب بكامله، فهل أصبح المطلوب اليوم إبادة وإعاقة الشعب اللبناني كعقاب جماعي".
وأكد أن "تصعيد إسرائيل نسف بصورة متعمدة مهمة الوسطاء الدوليين لوقف إطلاق النار في غزة وجنوب لبنان، وكل محاولات الحكومة اللبنانية لخفض التصعيد وضبط النفس".
وأضاف أن "تفجير آلاف أجهزة الاتصال عن بعد بشكل جماعي وغادر، دون اعتبار لمن يحملها أو يوجد بقربها، يعد أسلوبا قتاليا غير مسبوق في وحشيته وإرهابه.. لقد أصبحت إسرائيل دولة مارقة ولا يمكن السماح لاستمرارها في الإفلات من العقاب".
وتابع بو حبيب: "لم تتعلم إسرائيل شيئا من اجتياحاتها المتكررة للبنان على مدى عقود من الزمن، حيث لم تحصد سوى الخيبات والهزائم. والمغامرة الجديدة التي تبشرنا بها لن تكون سوى نسخة قبيحة عن سابقاتها".
وأشار بو حبيب إلى أنه "لا مكان لإسرائيل في هذا الشرق إلا بالتصالح مع شعوبه، وليس فقط مع حكامه، من خلال إعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة ودولتهم الموعودة".
وقال: "لقد جئنا اليكم اليوم ليس فقط دفاعا عن لبنان وضحاياه الأبرياء، بل حفاظا على إنسانيتنا جمعاء طالبين إدانة الهجمات الإسرائيلية الإرهابية بصورة واضحة".
وناشد أعضاء المجلس أن "يقفوا على الجانب الصحيح من التاريخ، وأن يدافعوا عن العدالة والسلام"، مشيرا إلى أنه "إما أن يفرض المجلس على إسرائيل وقف عدوانها وتطبيق قراري المجلس 1701 و2735، ووقف حربها على كل الجبهات، وعودة النازحين إلى بلداتهم، وإما نكون شهود زور على الانفجار الكبير".
وختم بو حبيب، قائلا: "لقد أطلقت صرختي من على هذا المنبر وأكررها للمرة الثالثة ونحن في خضم الصراع.. أعطوا السلام فرصة، أعطوا السلام فرصة قبل فوات الأوان".
المصدر: RT