وردا على سؤال هل أعاد الجيش المصري انتشار قواته في المناطق المحظورة وفق اتفاقية السلام، قال العوضي خلال حديثه لبرنامج نيوزميكر عبر شاشة RT إن القوات المصرية منتشرة في جميع المناطق وعلى طول الحدود المصرية – الإسرائيلية.
وتابع: "في ظل هذه الأوضاع الملتهبة على حدود مصر مع إسرائيل لا يعقل أن نقول إن الجيش المصري سيقف مكتوف الأيدي وينتظر حتى تفاجئه إسرائيل بحجة اتفاق السلام، هناك حدود معينة لخرق هذه الاتفاقية ولن يقف الجيش المصري مكتوف الأيدي بحجة وجود مناطق عازلة".
وأكد العوضي أن الجيش المصري أعاد نشر قواته وعناصره، وأنه بلا شك تلك العناصر موجودة لتأمين الحدود ومنع أي اعتداءات على هذه الحدود.
وأضاف أن "الظروف والتحديات التي تواجه الدولة المصرية غير مسبوقة وحاليا الأوضاع كلها ملتهبة سواء من الاتجاه الغربي والجنوبي واتجاه البحر الأحمر بالإضافة إلى الأوضاع المشتعلة في غزة منذ 7 أكتوبر من عام 2023".
وأكد أن مصر حريصة كل الحرص على عدم اتساع دائرة الصراع وإيقاف النيران والوصول لحل للقضية الفلسطينية من أجل تحقيق السلام في المنطقة.
وأشار إلى أن الاحداث في 2008 و2014 و2012 كانت تشير إلى أن الأوضاع غير مستقرة في المنطقة، وحاليا الحرب اقتربت من عام وهذا لم يحدث من قبل في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
وحول التوتر في العلاقات بين مصر وإسرائيل، قال العوضي، إن هناك اتفاق سلام بين البلدين ومصر حريصة كل الحرص على هذا الاتفاق وهناك سيناريوهات عديدة لمواجهة التطورات التي تحدث بالنسبة للحرب في غزة و الاستفزازات من جانب الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر، مشددا على أن مصر قادرة على الردع ولن تسمح بوجود الجيش الإسرائيلي على حدودها.
وأضاف أنه "منذ بداية الأحداث في غزة وحتى احتلال الجيش الإسرائيلي لمحور فيلادليفيا ومعبر رفح من الجهة الفلسطينية، ومجلس الامن القومي المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي يطرح العديد من السيناريوهات، أبرزها أن مصر والجيش المصري لن يسمح بأي اعتداء على أراضيه وأن الجيش قادر أن يردع كل من يحاول الاعتداء على حقوقنا وأرضنا في سيناء".
وأكد المسؤول العسكري المصري، أن مصر لديها قيادة سياسية حكيمة لا تريد توسيع دائرة الصراع لان هذا من شأنه أن يؤدي لتدخل الكثير من الدول في المنطقة.
وشدد على أن مصر لن تقبل بأي استفرارزات وأنها حريصة على عدم اتساع دائرة الصراع ولكن إسرائيل تصر على استمرار احتلال معبر رفح، وفي حال الاعتداء على الأرضي المصرية فلن يقف الجيش المصري مكتوف الأيدي.
وكشف العوضي أن المشكلة في الصراع بالمنطقة ليس إسرائيل لكن في المساعدين من الدول الكبرى الداعمة لإسرائيل، مشيرا إلى أن إسرائيل قامت بقتل المدنيين بدعم من الغرب.
وقال إنه لن يكون هناك سلام بالمنطقة دون وقف حرب غزة وحل الدولتين.
وأوضح العوضي أن الدولة المصرية مستعدة لكل الخيارات والجيش المصري أصبح يعتمد على مصادر سلاح متنوع، حيث أصبح لديه أحدث الأسلحة من روسيا وفرنسا وألمانيا.
وعن التحديات الأخرى التي تواجه الدولة المصرية، قال العوضي، إن التقارب المصري التركي سيخفف التوتر في ليبيا، كما أن مصر لن تتهاون في أمنها المائي، مشيرا إلى أن مصر لا تعارض التنمية في إثيوبيا شرط عدم إلحاق الضرر بالأمن القومي المصري.
وكشف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، أن مصر رفضت طلب الغرب المشاركة في التصدي لضربات الحوثيين، مؤكدا أن الولايات المتحدة لم تقم بدور إنساني لوقف الحرب في غزة، وأن الحرب على غزة قائمة بدعم عسكري أمريكي.
المصدر: RT