مباشر

بعد هجوم الـ"بيجر".. ما هي قدرة حزب الله على رد الضربة لإسرائيل؟

تابعوا RT على
يحاول حزب الله اللبناني منذ اندلاع الاشتباكات الحدودية مع إسرائيل عدم الانزلاق إلى حرب شاملة، ولا يتخطى دور الإسناد لغزة، لكن مع مرور عام، يبدو أن الحرب تدير وجهها نحو الشمال.

وتلقى حزب الله ضربات إسرائيلية عدة طوال أشهر الحرب، لكنه حافظ على مستوى الاشتباك، لا سيما بعد اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر، في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل نحو شهرين، إلا أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، مثلت مستوى مختلفا من الصراع، بحسب خبراء.

وتوعد حزب الله إسرائيل بـ"الحساب العسير" ردا على "مجزرتها يوم الثلاثاء"، قائلا إن هذا الرد المنتظر منفصل عن إسناد غزة.

ويمتلك الحزب قدرات عسكرية كبيرة مقارنة بما هو موجود في غزة، فترسانة أسلحته تضم أعدادا ضخمة من الصواريخ قادرة على الوصول إلى مناطق إسرائيل المختلفة، بعضها قادر على حمل رؤوس حربية ثقيلة مثل صاروخ بركان، الذي يقول الحزب إنه يمكنه حمل رأس حربي وزنه 300 و500 كيلوجرام.

وعلى خلفية هجوم اليوم والأمس، بتفجير أجهزة الاتصال اللاسلكي "بيجر" و"icom" بحوزة عناصر الحزب، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 26 شخصا وإصابة قرابة 3250 آخرين، فضلا عما يحمله الهجوم من استهداف لشبكة اتصالات حزب الله، يبرز التساؤل حول قدرته على الرد.

ويرى الخبير العسكري اللبناني العميد إلياس حنا، أن الهجوم الإسرائيلي كبير للغاية، لكنه لن يؤثر على قدرات حزب الله الميدانية.

ويضيف حنا، في حديثه لـRT، قائلا: "أعتقد أن تأثير الضربة جاء نفسيا فقط، ولن يؤثر على سياق العمل الميداني للحزب، وسيظل قادرا على توجيه ضربات موجعة، خاصة إذا حاول العدو القيام بأي تقدم بري".

وتعهد حزب الله بعد هجوم أمس بمواصلة عملياته ضد إسرائيل، مؤكدا أنه "سيواصل اليوم كما في كل الأيام عملية إسناد غزة والدفاع عن لبنان".

ويقول الخبير العسكري اللبناني، إن خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله غدا، قادر على إعادة شحن الأمور النفسية من جديد لعناصر الحزب.

فيما ذهب الباحث السياسي اللبناني، مكرم رباح، إلى أن "حزب الله لا يملك القدرة ولا التكنولوجيا للرد بأي طريقة متوازية أو حتى قريبة، لتكون ضربة موجعة لإسرائيل".

وأضاف في حديثه مع RT: "رأينا في السابق حزب الله يدعي بأنه لا يريد أن يستعمل تقنيات عالية، كونه يريد مجرد إسناد لجبهة غزة، ولكن ما يحدث الآن هو خير دليل بأنه ليس فقط لا يملك التقنية، بل لا يملك حتى البروتوكول الأمني المطلوب لمواجهة عدو كإسرائيل".

وتشير تقارير أمريكية إلى أن الموساد الإسرائيلي، تمكن من اختراق سلسلة توريد أجهزة الاتصال اللاسلكي لـ "حزب الله"، والوصول إلى شحنته من أجهزة البيجر، وتفخيخها، ومن ثم أصبحت قنابل في يد عنصار الحزب بعد توزيعها.

كما انتقد خبراء عسكريون توزيع الحزب أجهزة اتصال موحدة على مستويات مختلفة من هيكله التنظيمي، وهو خطأ عسكري تتجنبه الجيوش النظامية، بحسب الخبراء.

ويقول رباح إن الهجوم هو محاولة لضرب "حزب الله" وشل حركته، وفي نفس الوقت جره إلى حرب بطريقة يصبح الحزب هو المعتدي، ومن هنا تستطيع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي الوقوف بصف إسرائيل في الدفاع عن نفسها في هذه الحرب المستمرة.

وحول الدعم الإيراني للحزب في مواجهته لإسرائيل، اعتبر أن طهران لا يختلف موقفها عن موقف الحزب، "فدخول إيران بشكل مباشر في الحرب يعني بأن الحرب لن تعود بين حزب الله وإسرائيل، بل ستصبح مواجهة شاملة بين العالم وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة ثانية، وهو شيء لا تريده طهران".

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا