ونشرت تقارير عبرية اليوم الخميس، أن مراسلون عسكريون زاروا المحور اليوم وأعدوا تقارير تؤيد رواية الجيش الإسرائيلي بشأن إمكانية الانسحاب منه من أجل التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين في غزة إلى أسرهم، وهو ما وضعه مراقبون في سياق الضغوط المتبادلة بين طرفي الخلاف.
ويرى الجيش الإسرائيلي عدم أهمية البقاء في فيلادلفيا، ويطالب بالانسحاب منه مقابل مزيد من الاهتمام بصفقة التبادل، وفي المقابل يتمسك نتنياهو، بالبقاء بداعي منع عمليات التهريب وعدم السماح لحماس بإعادةبناء قدراتها.
وتُغضب هذه التصريحات مصر، التي تصر على انسحاب القوات الإسرائيلية من المحور، وتسليم معبر رفح للفلسطينيين، وهو موقف حركة حماس، التي ترفض أي اتفاق لا يتضمن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا.
ويقول الخبير العسكري المصري، اللواء سمير فرج، إن هذا الخلاف بين الجيش ونتنياهو قديم، ولاي مكن التعويل على أية تصريحات جديدة بشأن موقف إسرائيل من البقاء في المحور؛ ما لم تصدر بشكل رسمي.
وتابع في حديثه لـRT: "جيش الاحتلال يقول إنه لا داعي للبقاء في محور فيلادلفيا، وليست له أية أهمية عسكرية أو تكتيكية، بينما نتنياهو يتمسك بالوجود في المحور لأغراض سياسية، ومن هنا ظهر الخلاف".
وأكد الخبير الاستراتيجي المصري أن تشبث نتنياهو، بالبقاء في المحور لأغراض السياسية، يعيق أي عملية للتوصل إلى اتفاق.
وكررت مصر، في أكثر من مناسبة، رفضها لتصريحات نتنياهو، بشأن تهريب السلاح عبر الحدود، وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن تصريحات رئيس الوزرء الإسرائيلي، تفتقد للواقعية ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسئولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة، الذي شهد إبادة جماعية.
وأكد المسؤول المصري أن تعنت نتنياهو، يظل عقبة أمام أي جهود للهدنة وإقرار السلام، وأن استمرار الفشل العسكري والسياسي الإسرائيلي يدفع حكومة نتنياهو لمزيد من التعنت وإفشال جهود الوسطاء للتغطية على إخفاقها.
المصدر: RT