وفي السياق وعقب الفيضانات الأخيرة في المغرب والسيول الجارفة وما تركته من دمار وخسائر مادية وبشرية، قال لحسن بن إبراهيم السكنفل رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة: "إن الله تعالى يقول في الآية الحادية عشرة من سورة التغابن "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"، كما يقول في سورة التوبة: "قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ"، مضيفا أنه "جاء في حديث نبوي أن "أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل" وعليه ما يصيب الإنسان من نصب أو مصيبة فليصبر عليها وهذا ابتلاء من الله.
وشدد رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة على أن "الجفاف والفيضان يقعان بأمر الله وتدبيره لينظر كيف نعمل".
وتساءل المتحدث ذاته: "أفيكون هذا عقابا إلهيا؟.. لا والله بل ابتلاء للمؤمنين، سواء بانحباس الغيث أو وقوع الفيضان.. والحمد لله على كل حال".
وأفاد السكنفل أن "الكثير من الناس يرجعون ما يقع إلى كثرة المعاصي فيقولون إن ذلك "عقاب إلهي" والحقيقة أن الحق سبحانه وتعالى أرحم بعباده من الأم بابنها، ورحمته سبقت غضبه، والمؤمن مطالب بترك المعاصي كبيرها وصغيرها في السراء والضراء طاعة لله وتقربا منه مع كثرة الاستغفار عند ارتكاب المعصية والرجوع إلى الله"، مشيرا في هذا الصدد إلى قوله تعالى في الآية الخامسة والأربعين من سورة فاطر: "وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ'".
وتفاعلا مع سؤال طرحته صحيفة "هسبريس" حول منزلة الشخص الذي قضى حتفه بسبب الزلازل والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية، قال رئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الصخيرات تمارة "إن الذين قضوا في الفيضانات والزلازل من المؤمنين نحسبهم شهداء عند الله فالغريق والمهدوم، أي الذي مات بسبب الهدم الناتج عن الزلازل أو الفيضان من الشهداء كما أخبر بذلك النبي محمد".
المصدر: "هسبريس"