مباشر

المغرب.. بريد إلكتروني يجهض أحلام ممرضين في الهجرة إلى كندا

تابعوا RT على
أفاد عدد من الممرضين الراغبين في الهجرة إلى كندا بأنهم تلقوا بريدا إلكترونيا محبطا يؤكد اتفاق السلطات المغربية مع نظيرتها الكندية على عدم توظيف ممرضين مغاربة.

وقال موقع "هسبريس" المغربي إن ذلك أثار حفيظة عدد من الراغبين في الهجرة الذين أكدوا أن الأمر يتعلق بممارسة غير مسبوقة ومساس بحرية الأفراد.

وجاء في البريد الذي وصل لعدد من الممرضين "أن حكومة كيبيك اتفقت مؤخرا مع السلطات المغربية على عدم توظيف ممرضين في إطار مهامها لتوظيف عمال أجانب مؤقتين وهذا جزء من ممارسة توظيف أخلاقية تهدف إلى عدم الإضرار بسوق العمل والنظام الصحي المغربي".

وتابع المصدر ذاته: "في هذا السياق، وبالاتفاق مع السلطات المغربية، يتم الإعلان فقط عن وظائف المرافقين المستفيدين (مساعدي التمريض) ويقتصر اختيار الطلبات على حاملي الشهادات المحددة في العروض".

وتعليقا على ذلك، شجبت فاطمة الزهراء بلين عضو المجلس الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وعضو المجلس الوطني لحركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، "هذه الممارسة التي تضع الممرضين بين المطرقة والسندان".

وقالت بلين: "ليس من حق الوزارة حرمان الممرض من تطوير نفسه فهي لا تفتح له آفاقا وتحد من تطوره بهذا التصرف وبالتالي تحد من حرية تصرف الأشخاص".

وأضافت: "الحوار القطاعي اليوم متواصل بوتيرة بطيئة وإيجابية، لكن في جميع الأحوال سواء تمت الاستجابة لمطالب الممرضين أو لا، لا يحق للوزارة أن تمنع من يرغب في الهجرة بل عليها توفير الظروف المواتية حتى لا يفكر هو في ذلك".

وصرحت بأن "قرار الهجرة صعب جدا ولا يتخذه الإنسان حتى تقفل في وجهه جميع الأبواب.. وإذا ما فتحت الوزارة آفاقا أكبر للممرض لن يفكر في الهجرة".

من جهته، قال مصطفى جعا الكاتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة: "لا ندري ما مدى صحة هذا البريد لكن إذا كان صحيحا فستكون هذه سابقة".

وذكر المتحدث: "كان من الأولى تحسين ظروف عمل المهنيين وليس إقفال باب الهجرة دون تحسين وضعية الممرضين وظروف العمل".

وأكد أنه بحسب دراسة سابقة ما بين 200 إلى 500 على الأقل من الممرضين يهاجرون بشكل سنوي أي تقريبا ثلث الممرضين الذي يتخرجون كل سنة.

وأضاف "بحسب دراسة بشأن التخصصات في هذا المجال فإن التكوين يتطلب حوالي 5000 يورو لكل ممرض وبالتالي فالهجرة تتسبب في ضياع كبير للموارد".

وشدد النقابي على أن الحل ليس في سد الطريق بل تحسين الظروف واستقطاب الممرضين من الخارج الذين يفكرون في العودة إلى بلادهم.

وأشار إلى وجود خمسة أسباب لهجرة الممرضين المادي، والإشكال القانوني، وظروف العمل (ظروف صعبة، ممرض واحد يتكلف بمائة مريض)، عدم وجود آفاق للمهنة، وأخيرا الأسباب العائلية وتحسين جودة الحياة، لافتا إلى أن الممرضين حاليا يهاجرون أكثر في اتجاه ألمانيا وليس كندا.

المصدر: "هسبريس"

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا