وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في المغرب رشيد الخلفي إن التساقطات أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت.
وأضاف أن التساقطات المهمة المسجلة في اليومين الفائتين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات التي تعرفها المنطقة على مدار السنة بل وتتجاوز أحيانا ببعض المناطق المقدار السنوي المعتاد.
ووفق رشيد الخلفي سجلت بطاطا 250 ملم، و203 ملم بتنغير، و114 ملم بفكيك، و82 ملم بورزازات.
أما فيما يتعلق بالخسائر المادية فقد عرفت المناطق المتضررة حسب الناطق الرسمي تسجيل انهيار 40 مسكنا، منها 24 مسكنا كليا وانهيار كلي أو جزئي لأربع منشآت فنية متوسطة.
كما تضرر 93 مقطعا طرقيا ما بين طرق وطنية وجهوية وإقليمية وانقطاع حركة السير بها، مشيرا إلى أن السلطات تمكنت من إعادة حركة السير بـ 53 مقطعا منها.
وألحقت الفيضانات أيضا أضرارا بشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وشبكات الهاتف.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة أن السلطات المحلية وكافة المتدخلين من قوات مسلحة ملكية ودرك ملكي وأمن وطني وقوات مساعدة ووقاية مدنية والإدارات التقنية المعنية، عملت على الرفع من منسوب التعبئة منذ اللحظات الأولى وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة الوضعية الاستثنائية وتقديم الدعم اللازم.
وأشار إلى أن جهود جميع المتدخلين مستمرة لفك العزلة عن المناطق المتضررة وإعادة تشغيل شبكات الربط الطرقي وشبكات التزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وخدمات الاتصالات.
إلى ذلك، أفاد موقع "هسبريس" بأن حوض المعيدر في إقليم زاكورة شهد خلال الساعات الماضية الأخيرة تساقطات غزيرة أدت إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية خاصة في القناطر والطرقات.
وفي السياق، دعت السلطات المحلية السكان إلى ضرورة توخي الحذر والالتزام بتوجيهات السلامة خاصة في الفترات التي تشهد تساقطات مطرية كثيفة.
كما ناشدت الأهالي بمراقبة أطفالهم ومنعهم من الاقتراب من الأودية والمناطق الخطرة، وحذرت من الاقتراب من مجاري الأودية والأنهار خلال هذه الفترة التي تشهد تقلبات مناخية حادة.
المصدر: "هسبريس"