وأفادت وكالة "نوفا" الإيطالية بأن القمة ستناقش آفاق التنقيب والتطوير مع تحديد دور ليبيا في مشهد الطاقة العالمي واستكشاف إمكانيات الشراكة والاستثمار في قطاعات توليد الطاقة ونقلها وتوزيعها مع إيلاء اهتمام خاص لزيادة إنتاج الطاقة من المصادر المتجددة والتعاون مع أوروبا.
وأضافت الوكالة أن هذه القمة ستعود إلى طرابلس عام 2025 في نسختها الثالثة، لتجمع المستثمرين العالميين ومطوري المشاريع والممولين مع أصحاب المصلحة المحليين في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الليبي.
وتهدف القمة لجذب الاستثمارات الدولية في قطاعي النفط والغاز ومشاريع الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية لتكون بمثابة منصة لبحث سبل تطوير الشراكات الجديدة وتحسين البنية التحتية للطاقة في ليبيا.
ومن بين المشاريع التي سيجرى مناقشتها مشروع المصفاة الجنوبية في فزان الذي يسعى إلى معالجة أزمة الوقود المحلية وتحقيق استقرار في إنتاج النفط.
كما يشمل النقاش مشاريع الطاقات المتجددة مثل مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميغاوات بالتعاون مع مالطا لتصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا.
وتأتي هذه المشاريع ضمن خطة طموحة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتحقيق تحول في الطاقة المستدامة.
ويرى القائمون على تنظيم القمة أنها ستركز على استكشاف حلول عملية للتغلب على هذه العقبات بهدف زيادة الاستثمارات الخاصة وتطوير الشراكات بين الشركات الليبية والدولية، حيث تمثل فرصة لتعزيز الدور الإقليمي والدولي لليبيا في مجال الطاقة من خلال استغلال مواردها الطبيعية وتطوير الطاقات المتجددة، لتصبح ليبيا مركزا رئيسيا للطاقة في المنطقة إذا تمكنت من تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها.
وتأتي هذه القمة في ظل التحديات التي لا تزال تواجه ليبيا رغم امتلاكها إمكانات هائلة في مجالات النفط والغاز، والطاقات المتجددة، وسط أمال بأن تكون هذه القمة فرصة استثنائية لدفع عجلة النمو الاقتصادي، بحسب وكالة الأنباء الليبية "وال".
وتعد إيطاليا المستورد الأكبر للنفط الليبي طيلة سنوات حيث استوردت خلال عام 2024 حوالي 14.5 مليون طن من النفط الليبي في الربع الأول من هذا العام، وفقا لتقرير وكالة "نوفا" الإيطالية.
يذكر أن النسخة الأولى من "قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد" أقيمت في العاصمة طرابلس 2021 وكانت أول مبادرة من نوعها منذ سنوات طويلة هدفت إلى توطيد العلاقات الاقتصادية بين ليبيا والمستثمرين الدوليين وإعادة الثقة في الاقتصاد الليبي الذي تضرر جراء الاضطرابات السياسية.
وتمخضت هذه القمة عن توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة في مجالات الطاقة والغاز والنفط.
المصدر: "نوفا" + "وال"