وبين أبو رمضان في مقابلة مع وكالة "وفا" أن الحملة تستهدف تطعيم 640 ألف طفل في القطاع، مشيرا إلى أن "الهدف هو أن نصل إلى أكثر من 95% من الأطفال من عمر يوم واحد إلى 10 أعوام، لأن بقاء 10% من الأطفال دون تطعيم يشكل خطورة في انتشار الفيروس مرة أخرى".
وأكد أن "ظهور شلل الأطفال في القطاع هو مأساة وكارثة، خاصة أن آخر حالة شلل أطفال شُخصت في قطاع غزة كانت في عام 1984، وفي عام 2004 أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فلسطين خالية من مرض شلل الأطفال، وبعد 20 عاما يعود هذا المرض في ظل حرب الإبادة المتواصلة على شعبنا في القطاع"، مشددا على أن "الوزارة تعمل حتى في ظل استمرار حرب الإبادة على توفير اللقاحات للأمراض المختلفة، وتنفذ حملات تطعيم، ولكنها لم تستطع الوصول إلى جميع الأطفال الذين يجب أن يشملهم التطعيم، إذ انخفضت نسبة التطعيم إلى نحو 70-80% حسب المنطقة، ولكننا لم نصل إلى نقطة الصفر".
وحول جهوزية القطاع الصحي للتعامل مع تداعيات العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية، أكد وزير الصحة أن هناك تكاملا في المنظومة الصحية ومزودي الخدمات من مستشفيات ومراكز صحية حكومية وأهلية وحتى خاصة.
وأوضح أن الوزارة أعدت خطة للتعامل مع الظروف الطارئة ومع مختلف الأحداث على الأرض، مشيرا إلى أن "هذه الخطة يتم تطويرها وتحديثها بصورة مستمرة، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال واستخدامه لأسلحة جديدة ضد شعبنا، والغارات التي يشنها من الطائرات والمسيّرات، والتجريف والتدمير الواسعين للبنية التحتية من شبكات كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي وطرق".
وتطرق أبو رمضان إلى حصار الاحتلال لمستشفى جنين الحكومي، موضحا أن "المشكلة الرئيسية التي واجهت المستشفى هي انقطاع الكهرباء والمياه"، لافتا إلى وجود مولدات كهربائية في المستشفى تعمل لفترة طارئة فقط ولا يمكنها العمل لساعات طويلة، وتخدم الأقسام الحيوية، ولا تغطي الأقسام كافة، وبالتالي فهذه المولدات لا تغني عن الطاقة الكهربائية.
وعلى صعيد توفير إمدادات المياه، قال أبو رمضان إن الوزارة بالتعاون مع بلدية جنين وطواقم الدفاع المدني عملت على تزويد المستشفى بخزانات مياه، في ظل صعوبة صيانة شبكات المياه مع استمرار عدوان الاحتلال على المحافظة.
المصدر: "وفا"