وقال المصدر أنه في "أعقاب أنباء مقتل الرهائن الستة في غزة، أجرى المسؤولون المشاركون في وساطة محادثات وقف إطلاق النار اتصالات هاتفية لمناقشة سبل دفع وقف إطلاق النار واتفاق التبادل إلى الأمام".
وأضاف "لكن بعد ذلك، عقد نتنياهو خطابا أعقبه مؤتمر صحفي مساء الاثنين، مدعيا أن إسرائيل لن تغادر ممر فيلادلفيا أبدا.. هذا الرجل نسف كل شيء في خطاب واحد"، وفقًا للمصدر في رد فعل أولي بعد ذلك.
وذكرت "سي أن أن" أنه في ظل الإحباط المتزايد في انتظار أن يتوصل نتنياهو إلى اتفاق مع حماس لإعادة 101 أسيرا متبقيين من غزة، "فمن غير المستغرب أن تكون حماس بزعامة يحيى السنوار هي صاحبة الكلمة الحاسمة".
وأوضحت أن "زعيم حماس يحيى السنوار يستغل كل نقاط الضعف في نتنياهو التي يستطيع التلاعب بها، وأكثرها قوة هو ضعفه أمام الرأي العام... إنه لا يواجه أعدائه المعتادين، اليسار الليبرالي في إسرائيل فحسب، بل إنه يخوض معركة حتى الموت مع زعيم حماس يحيى السنوار الذي أوضح أنه مستعد للانخراط في لحظات لا يمكن تصورها للحصول على ما يريد".
وتتابع "بالنسبة لإسرائيل، فإن التوقعات قاتمة: حيث تتلاشى فرص لحظة التحرير الآمن للرهائن، جنبًا إلى جنب مع حظوظ نتنياهو السياسية".
وتضيف أن " المهارات السياسية لنتنياهو أبقته في منصبه... والسؤال هو، إلى متى يمكنه الصمود؟".
وأكدت حركة "حماس" أن تصريحات نتنياهو، هي "خطاب اليائس الذي يبحث عن نصر موهوم لم يفلح في تسويقه أمام جمهوره".
وأطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن تصريحات حادة وغير مألوفة ضد نتنياهو الاثنين، قال فيها أن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل الأسرى لا تزال مستمرة، ولكن ليس مع نتنياهو.
جاء ذلك، بعد ساعة من تصريح أخر لبايدين قال فيه إنه يعتقد أن نتنياهو "لا يفعل ما يكفي لتأمين اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى".
المصدر: شبكة "سي أن أن" الأمريكية