وأعرب رئيس الوزراء الصومالي عن تقديره للدعم الذي تُقدمه مصر للصومال في هذا الظرف الدقيق الذي يشهد محاولات بعض القوى للعمل على تقسيم البلاد، مؤكدا أن القيادة السياسية والشعب الصومالي يشكران الدولة المصرية على دعمها ومساندتها.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء الصومالي للقاهرة، بعد أيام من دخول اتفاق التعاون العسكري بين القاهرة ومقديشو، الذي وقع منتصف شهر أغسطس، وطلب الحكومة الصومالية من مصر المشاركة بقوات في بعثة حفظ سلام جديدة في الصومال.
وأكد مددبولي خلال اللقاء تحرك الحكومة المصرية بقوة لدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين القاهرة ومقديشو، مشيرا إلى حرص الجانبين على تعزيز التعاون وتسهيل تقديم التمويلات اللازمة للأعمال التجارية والاستثمارية بين الجانبين، في ظل الحرص على تشجيع إقامة استثمارات مصرية جديدة في الصومال.
ومن جانبه أعتبر رئيس الوزراء الصومالي أن التعاون بين مصر والصومال هو تعاون متعدد الأوجه، وهذا ليس جديدا على مصر، لأن مقديشو ترتبط والقاهرة بعلاقات تعاون تاريخية، ولطالما كانت مصر في مقدمة الدول الداعمة.
ووفقا له فإن هذا التعاون يشمل مجالات عدة. فهناك التعاون السياسي والتجاري والاستثماري، فضلًا عن التعاون في ميادين الثقافة والتعليم، حيث كانت مصر ولا تزال تقدم الكثير من المنح التعليمية للطلاب الصوماليين.
من ناحية أخرى وصف سفير الصومال لدى القاهرة علي عبدي أواري، العلاقات المصرية الصومالية بأنها تاريخية وأخوية عبر العصور، وتشهد منعطفا تاريخيا في هذه المرحلة وتطورا غير مسبوق، موجها الشكر لمصر على تقديمها مختلف أشكال الدعم والمساندة الممكنة للصومال، في كافة المجالات، وأن هذا الأمر ليس بجديد على مصر التي طالما ساندت الصومال لتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والاستقرار والأمن.
وأكد السفير الصومالي حرصه على مواصلة عمله الدؤوب لتعزيز العلاقات المصرية الصومالية على كافة الأصعدة خاصة أنها تشهد طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية في ظل حرص القيادتين على تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين في كافة المجالات، معربا عن تطلعه لمزيد من التنسيق والتعاون مع مصر خلال المرحلة المقبلة، خاصة بعد نجاح الصومال في الحصول على مقعد غير دائم في مجلس الامن الدولي لعامي 2025-2026 .
وأشار إلى حرص بلاده على التشاور والتنسيق وتبادل الرؤى ووجهات النظر مع القيادة المصرية إزاء سبل التعامل مع التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره، فلا يخفى على أحد ما يشهده العالم من توترات وتحديات غير مسبوقة، تتطلب أكثر مما في أي وقت مضى زيادة التعاون والتنسيق بين الدول العربية، وخاصة مصر نظرا للدور المحوري الذي تلعبه في دعم القضايا العربية، فمصر هي قلب العروبة النابض والشقيقة الكبرى.
المصدر: RT
القاهرة – محمد الصاحى