وأفادت صحيفة "الشروق" بأن الأطفال الثلاثة في عمر الزهور جرفتهم مياه وادي الجبانة.
وذكرت أن الأمطار ألحقت أضرارا جسيمة بالمنطقة المعروفة بحرارتها المرتفعة وجغرافيتها الصحراوية على الشريط الحدودي بين الجزائر وتونس وعلى بعد 90 كلم من مقر عاصمة ولاية تبسة.
وأشار المصدر إلى أنه وفي أقل من ساعة واحدة من التساقط الغزير للأمطار مثل ما حصل خلال شهر أغسطس من سنة 2016، امتلأت الشعاب والوديان المحيطة بالتجمعات السكانية والتي يعبر بعضها وسط المدينة، مما تسبّب في فيضانات غمرت فيها مياه السيول الجارفة بعض المنازل والمؤسسات العمومية على غرار مقر البريد.
وذكرت الصحيفة أن ساكني المنطقة انشغلوا بعملية شفط المياه وإنقاذ ممتلكاتهم من مياه الفيضانات، قبل أن تتعالى أصوات من كل مكان طلبا للنجدة بعد اختفاء 3 قصر لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة.
والضحايا الثلاثة هم شعيب بلعلاء ويزيد سوفي وتقي الدين خذيري، كانوا وقت العاصفة المطرية التي اجتاحت بئر العاتر مساء الثلاثاء حسب عائلاتهم، بالقرب من مجرى وادي الجبانة غير بعيد عن مكان سكناهم بحي السوق عندما داهمتهم مياه الوادي وجرفتهم بعيدا.
وتم إبلاغ مصالح الحماية المدنية التي استنفرت وحداتها وتنقل عناصرها على الفور مدعمين بمختلف المعدات والآليات الخاصة بالإسعاف والإنقاذ بحضور أزيد من 100 فرد من عناصر الحماية المدنية الذين باشروا عملية واسعة للبحث.
وبعد مرور نحو ساعتين من اختفاء الشبان الثلاثة، تم انتشال جثة الضحية الأولى ويتعلق الأمر بالشاب بلعلاء شعيب والذي عثر عليه بواد شعبة الكرم، وبعد مضي نحو خمس ساعات كاملة من عملية البحث تم العثور على الضحية الثانية سوفي يزيد بوادي الجرعة الذي يقطع بئر العاتر إلى نصفين، أما الضحية الثالثة خذيري تقي الدين فقد عثر عليه جثة هامدة صباح الأربعاء بالمخرج الجنوبي لمدينة بئر العاتر بعد أن جرفته السيول المائية القوية وسط مجرى الوادي إلى هناك.
وتم تحويل جثث الأطفال الثلاثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيجاني هدام بمدينة بئر العاتر ثم مستشفى تبسة لإخضاعها للتشريح الطبي.
المصدر: "الشروق"