مباشر

الإعلام العبري يحذر من إمكانية حصول مصر على صواريخ صينية بعيدة المدى

تابعوا RT على
تسعى مصر لشراء صواريخ جو-جو بعيدة المدى من طراز PL-15 صينية، وهو ما أثار قلق إسرائيل وانعكس في تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية التي حذرت من خطورة هذه الصواريخ.

وقال موقع nziv" الإخباري الإسرائيلي، إن أحد الدروس الاستراتيجية للجيش المصري بعد حرب "يوم الغفران" – التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1973 - في ضوء نتائجه سواء في القتال ضد القوات الجوية الإسرائيلية أو في جهوده للمساهمة في المجهود الحربي الشامل من خلال ضرب أهداف في عمق الأراضي الإسرائيلية، كان قرار الجيش المصري إنشاء ذراع هجومية استراتيجية طويلة المدى تمكن مصر في حربها القادمة ضد إسرائيل من ضرب أهداف استراتيجية في إسرائيل.

وأضاف الموقع العبري: "أدركت مصر أيضًا أنها إذا أرادت الوصول إلى مدى ضرب في الأراضي الإسرائيلية، فيجب على قواتها الجوية أولاً التغلب على صواريخ جو-جو الإسرائيلية طويلة المدى التي لا تسمح لطائراتها بالاقتراب من مدى الضربة."

وتابع: "من أجل تحقيق هذه المهمة، تعمل مصر منذ سنوات عديدة على الحصول على التسليح المناسب، وهو صواريخ جو-جو بعيدة المدى."

وأشار تقرير الموقع العبري أن كل طلبات مصر من فرنسا لتزويدها بمثل هذه الصواريخ قوبلت بمقاومة إسرائيلية مما أدى إلى فشل مصر من الحصول على تلك الصواريخ من باريس، والآن تتجه مصر نحو الصين للحصول على الأسلحة التي تحتاجها بشدة.

ولفت الموقع العبري إلى أنه من المهم التأكيد على أن صواريخ جو-جو الإسرائيلية، وبعضها محلي الصنع، تتفوق بكثير من حيث الجودة والمدى على الصواريخ الصينية المقدمة لمصر.

وأوضح التقرير العبري أن مصر تريد الحصول على تلك الصواريخ المتقدمة رغم أنها لا تمتلك الكثير من المال لشرائها من الصين والتي لا تصلح إلا للمقاتلات الصينية، وبالتالي تسعى مصر للحصول على التراخيص والمعرفة اللازمة لتصنيع هذه الصواريخ على أراضيها مقابل منح الجيش الصيني قاعدة دائمة على أراضيها، لتحقيق الأغراض الاستراتيجية للصين.

وأكد الموقع أن مصر تعمل جاهدة على تحسين قدراتها الجوية من خلال اتفاق محتمل مع الصين للحصول على صواريخ جو-جو حديثة.

وكانت قد أفادت تقارير صحفية أن وزارة الإنتاج الحربي المصرية تقترب من توقيع صفقة شراء صواريخ PL-15، وهي صواريخ بعيدة المدى موجهة بالرادار تعتبر من أحدث الصواريخ الصينية.

وفي حالة إتمام هذه الصفقة ستكون خطوة مهمة لتحسين قدرات القوات الجوية المصرية، حيث ستصبح مصر أول دولة إفريقية تستخدم هذا النوع من الصواريخ.

وأفادت مصادر أن وزارة الإنتاج الحربي المصرية ذكرت أن القوات الجوية المصرية تسعى لشراء صواريخ جو – جو موجهة بالرادار، وأنها مهتمة بصواريخ Meteor وAIM-120D وPL-15، وهو ما يدل على جهودها لمواكبة آخر التطورات في مجال التسلح الجوي.

وتمتلك مصر حاليا مئات الطائرات المقاتلة بمختلف أنواعها، بما في ذلك 120 طائرة تدريب صينية من طراز K-8E. لكن مصر لا تمتلك طائرة قادرة على إطلاق صواريخ صينية من طراز PL-15.

ويعتبر صاروخ PL-15 حاليًا أكثر صواريخ جو-جو بعيدة المدى تطورًا في حوزة الصين.

وقال الموقع العبري أنه حتى لو كانت هناك نسخة تصديرية من الصاروخ الصيني، فمن المرجح أن الصين لن تتعاون مع شركات الدفاع الغربية وتكشف أسرار هذا السلاح، ولذلك يصعب دمج صواريخ PL-15E مع الطائرات المقاتلة المصرية مثل رافال أو ميج 29 أو إف 16 أو ميراج 2000.

وأشار خبراء عسكريون في تل أبيب إلى أن اهتمام مصر بشراء صواريخ PL-15 قد يشير إلى نيتها شراء طائرات مقاتلة صينية في المستقبل تستطيع حمل تلك الصواريخ المتقدمة للغاية.

ومنذ التسعينيات، كانت مصر مستخدمًا منتظمًا للطائرات المقاتلة الصينية، والآن يبدو أن القوات الجوية المصرية أصبحت أكثر اهتمامًا بالجيل الرابع من الطائرة المقاتلة الصينية J-10CE ، وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك أيضًا أخبار عن اهتمام مصر بالطائرة الصينية الشبح من الجيل الخامس J-31 (OFC-31).

وختم الموقع العبري تقريره قائلا لا شك أن امتلاك مصر لهذه الأنظمة الصينية المتقدمة سيساعدها على تعزيز ترسانتها العسكرية، خاصة ذراع مصر الأطول، وهو القوات الجوية المصرية.

المصدر : nziv

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا