وفي بيان له، حذر مصباح الأحدب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزيري الدفاع والداخلية، موريس سليم وبسام مولوي، ورؤساء الأجهزة الأمنية من "أن ما ينشر في بعض وسائل الإعلام من تسريبات عن وجود لـ"النصرة" و"داعش" في طرابلس هو أمر مرفوض ومفضوح وخط أحمر"، مردفا: "كلكم يعلم أن أحدا في طرابلس لا يمكنه حمل سكين دون علمكم".
وأردف الأحدب: "نرفض أن يبنى على مشاكل مفتعلة في طرابلس للقول إن التنظيمات المتطرفة مترسخة في المدينة، في الوقت الذي تشكل فيه إسرائيل خطرا على الجنوب ويحاول البعض تسويق خطر "داعش" في الشمال، فما يجري هو محاولة لطالما حذرنا منها تهدف لإلباس مدينتنا ثوب الإرهاب، وما جرى مع المحامي محمد صبلوح في المحكمة العسكرية خلال دفاعه عن شاب حكم بالحبس عشر سنوات بنفس التهمة مرتين دليل إضافي على استهداف شبابنا، وعندما قال إن المحكمة تركب الطرابيش منع من حضور الجلسات، فلا يجوز أن يستهدف شبابنا بهذا الشكل".
وتوجه الأحدب إلى نواب منطقة طرابلس بالسؤال: "هل ترضون بما يقال عن وجود لداعش والنصرة في مدينتكم؟ هل هذا الكلام صحيح أم تعلمون بأنه افتراء وتسكتون عليه؟"
وختم الأحدب متوجها إلى القيادات المسيحية: "من غير المقبول أن تهتموا بمناطقكم فقط، وتصدقوا الفبركات التي تتحدث عن وجود "داعش" و"النصرة" في مناطقنا، واعلموا أن هناك من يفتعل المشاكل والإرهاب ليفاوضكم على أمنكم داخل مناطقكم بعد أن أخذ منكم الجمهورية اللبنانية، لذلك عليكم الانتباه، وإن لم يكن هناك موقف واضح من الجميع برفض ما يتم حياكته لطرابلس فاعلموا أن ما يدبر سيتحقق والكل مسؤول عن ذلك".
ويأتي بيان الأحدب بعد تقارير صحفية تفيد بأن "حالات "داعشية" متفرقة في هذا الحي أو ذاك من مدينة طرابلس، تنشط في جذب الفتيان والشبان إلى منهجهم التكفيري، عبر "مايسترو" قيل إنه يعمل على بناء هيكلية "داعشية" في ظل تنافس حاد بين الحالة "الداعشية" ومنهجها من جهة، وحالة "جبهة النصرة" ومنهجها من جهة ثانية".
المصدر: "الديار" + الوكالة الوطنية للإعلام