كما وفند الفريق في بيان رسمي صدر الثلاثاء التقارير التي تفيد باستهداف منازل مواطنين بحارة سكنية بقرية الحمراء بمديرية تبن بمحافظة لحج بتاريخ 1 أغسطس 2015، وسقوط قذيفة على قرية الثيراء في مديرية شدا بمحافظة صعدة بتاريخ 26 مايو 2020.
أوضح البيان أن الفريق المشترك لتقييم الحوادث، أنهى عمليات البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، واطلع على جميع الوثائق ذات الصلة، بما في ذلك أمر المهام الجوية وجدول حصر المهام اليومي وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة والصور الفضائية، والمصادر المفتوحة، منها الموقع الإلكتروني "لمركز المعلومات الوطني اليمني" المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، وقائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف (NSL)، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف.
أولا: مشفى باقم
ولفت فريق تقييم الحوادث إلى أن تقييم الأدلة يبين أن مستشفى باقم الريفي يقع في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة باقم بالمديرية، وهو مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف، مشيرا إلى أنه سبق أن أعلن في مؤتمر سابق عن نتائج تحقيقاته في الادعاء باستهداف المستشفى بتاريخ 12 يوليو 2015، مؤكدا أنه توصل إلى أن قوات التحالف لم تستهدف مستشفى باقم الريفي.
وقام المختصّون بالفريق المشترك بدراسة الصور الفضائية لموقع "مستشفى باقم الريفي" قبل وبعد تاريخ الادعاء، وتبين التالي:
- "مستشفى باقم الريفي" محلّ الادعاء يتكون من مبنى رئيسي وملحقاته، ومحاط بسور.
- يوجد أضرار على أحد المباني الملحقة داخل السور لم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها.
وبدراسة المهام الجوية المنفذة بتاريخ 1 أكتوبر 2016 (الادعاء الجديد)، تبيّن أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة باقم، وبدراسة المهام الجوية المنفذة من قبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق لتاريخ الادعاء، تبيّن أن القوات لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة باقم بتاريخ 30 سبتمبر 2016، كما لم تنفذ أي مهام جوية على المدينة بتاريخ 2 أكتوبر 2016.
ثانيا: استهداف منازل مواطنين بحارة سكنية بقرية الحمراء
فيما يتعلق بما تلقاه الفريق المشترك من اللجنة الوطنية في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، حول استهداف منازل بحارة سكنية بقرية الحمراء بمديرية تبن بمحافظة لحج بتاريخ 1 أغسطس 2015، تبيّن وجود أضرار على مبان داخل حي سكني في قرية الحمراء لم يتمكن أعضاء الفريق في زيارة ميدانية لهم لموقع الادعاء من تحديد أسبابها، وذلك بسبب.
- استحداث مبان جديدة في الموقع.
- اندثار الأدلة وتغيرات في طبيعة الموقع بسبب طول الفترة الزمنية، بين تاريخ زيارة الفريق المشترك لموقع الادعاء في "03/ 03/ 2021م" والتاريخ الوارد بالادعاء في "01/ 08/ 2015م".
ثالثا: سقوط قذيفة على قرية الثيراء
وتلقّى الفريق المشترك ادعاءً بسقوط قذيفة هاون على نقطة للتزود بالماء كانت تقف بجوارها فتاة مما أسفر عن إصابتها، وتدمير الوحدة على بعد (200) متر من منزل عائلة الفتاة في قرية الثيراء بتاريخ 26 مايو 2020، تبين للفريق بعد تقييم الأدلة أن القرية تقع في الجزء الشمالي من مديرية شدا بصعدة، وبدراسة المهام السطحية المنفذة من قبل قوات التحالف بالتاريخ الوارد في الادعاء؛ تبين أن قوات التحالف لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على القرية في هذا اليوم؛ ما يؤكد أن قوات التحالف لم تستهدف نقطة للتزود بالماء المشار إليها باستخدام قذيفة هاون في هذا التاريخ.
قام الفريق المشترك لتقييم الحوادث بالبحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك سجلات الرماية لوحدات التحالف السطحية، الصور الفضائية، قواعد الاشتباك لقوات التحالف، مبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة تبين للفريق المشترك أن قرية "الثيراء" تقع في الجزء الشمالي من مديرية "شدا" بمحافظة "صعدة".
بدراسة المهام السطحية المنفذة من قبل قوات التحالف بتاريخ "26/ 05/ 2020م"، وهو التاريخ الوارد في الادعاء، تبين للفريق المشترك أن قوات التحالف لم تنفذ أي رماية باستخدام أسلحة الإسناد الناري على قرية "الثيراء" في مديرية "شدا" في محافظة "صعدة".
في ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى أن قوات التحالف لم تستهدف "نقطة للتزود بالماء"، باستخدام قذيفة هاون في قرية "الثيراء" في مديرية "شدا" في محافظة "صعدة" بتاريخ "26/ 05/ 2020م" كما ورد في الادعاء.
المصدر: RT