وفي تصريح خلال لقائه بوتين في العاصمة الروسية موسكو قال عباس إن "الصداقة التي تربط شعبينا هي صداقة تربطنا منذ عقود طويلة، بين الشعب الفلسطيني من جهة، ثم الاتحاد السوفيتي ثم روسيا الاتحادية"، مشيرا إلى أنه "في كل هذا الزمن، كنا نشعر دائما وأبدا أن روسيا حكومة وشعبا تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لأنها تقف إلى جانب الحق".
ولفت إلى أنه "عندما يتحدث الرئيس بوتين عن الشرعية الدولية فعلا، فإن هذه الشرعية الدولية التي بدأت في عام 1947 إلى اليوم وتضمنت أكثر من ألف قرار من مجلس الأمن والجمعية العامة ومن حقوق الإنسان، إلا أنه مع الأسف الشديد فشلت الأمم المتحدة بسبب الضغط الأمريكي والموقف الأمريكي، فشلت في أن تعطينا قرارا واحدا ينفذ بحق الشعب الفلسطيني".
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن ثقته في اهتمام روسيا بما يجري في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى الاتصالات والمشاورات الدائمة بين قيادة البلدين، ومن خلال القنوات الدبلوماسية.
وقال: "نحن نشعر بالدفء في علاقتنا مع روسيا، ونشعر بكثير من الاهتمام بما يهم روسيا وأصدقاءنا وأشقاءنا الروس، ونحن معكم فيما تعانون منه هذه الأيام من أزمات أمنية وغيرها، مدفوعة من هنا وهناك. ونحن نقف إلى جانب روسيا بلا أدنى شك".
كما أشار عباس إلى توصيات محكمة العدل الدولية و"التي كانت واضحة كل الوضوح، وبها توصيات كاملة ضد الاحتلال والاستيطان والتوسع الإسرائيلي، وطالبت مجلس الأمن والجمعية العامة وجميع الدول العالم، وطالبت إسرائيل نفسها بضرورة التخلي عن المواقف المخزية التي لا تنسجم مع حقوق الإنسان".
وشدد على "أننا بحاجة ماسة دائما لأن نتشاور معكم، أنتم أصدقاؤنا الكبار نثق برأيكم ونحن معكم دائما كما أنتم معا، ونشعر أن روسيا من أقرب أصدقاء الشعب الفلسطيني، وتدعم قيام الدولة الفلسطينية المستقلة"، مضيفا: "نعاني كثيرا في غزة، 40 ألف قتيل منذ 7 أكتوبر وحوالي 80 ألف جريح و15 مفقود إضافة إلى ما يجري في الضفة والقدس.. لكن نحن صابرون صامدون في أرضنا"
وطالب بوقف القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وعدم تهجير الفلسطينيين من مكان إقامتهم، مؤكدا أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح ولن يقبل بالتهجير من الضفة الغربية وغزة، وقال مخاطبا بوتين: "وأنتم معنا في ذلك، من القدس إلى الخارج كما حدث عام 1948.. مأساة 1948، و1967 لن تتكرر. وبدعمكم، ومساعدتكم، سنصل إلى مبتغانا".
المصدر: RT