وجاء في بيان صادر عن مكتب السيستاني إنه "مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية، باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشردين، أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر. وقد اشتملت في المدة الأخيرة على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال وأدت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت ـ لا سمح الله ـ في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها".
وأضاف البيان، أن "الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجردوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
وختم البيان: "ندعو العالم ـ مرة أخرى ـ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم، كما ندعو الشعوب الإسلامية - خاصة - إلى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام".
وشن الجيش الإسرائيلي اليوم غارات على مدرسة "التابعين" في حي الدرج وسط مدينة غزة، ما أدى إلى مقتل 125 شخصا في حصيلة أولية، وفق ما أفاد مراسلنا.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف "مقر قيادة عسكري تابع لحركة حماس"، وقال في بيان، إنه "وفق المعلومات الاستخبارية فقد عمل داخل المجمع المستهدف نحو 20 مخربا من حماس والجهاد الإسلامي".
وقالت حركة حماس، إن مجزرة مدرسة "التابعين" في حي الدرج، هي استمرار "للإبادة النازية الصهيونية" ضد الشعب الفلسطيني، معتبرة أن الإدارة الأمريكية متواطئة في الجرائم.
المصدر: RT