وذكرت الحركة في بيان لاحق أن اختيار السنوار رئيسا للمكتب السياسي جاء "بعد مشاورات ومداولات معمقة وموسعة في مؤسسات الحركة القيادية".
وكان اختيار السنوار المحاصر والمطارد في قطاع غزة، بمثابة المفاجأة غير السارة لإسرائيل، وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن تعيين السنوار "مفاجئ، ورسالة لإسرائيل بأنه حي وأن قيادة حماس في غزة قوية وقائمة وستبقى".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "تعيين القاتل السنوار زعيما لحماس هو سبب آخر للقضاء عليه ومحو ذكر هذه المنظمة من على وجه الأرض".
السنوار الآن هو المطلوب الأول لإسرائيل، وتطارده منذ بدء الحرب الحالية في 7 أكتوبر الماضي. وعلى الرغم من أن كل جهود الجيش الإسرائيلي منصبة على الوصول إليه، يتخذ السنوار القرارات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى.
وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تعيين السنوار زعيما لحركة "حماس"، قائلا إنه كان دائما الشخص الرئيسي الذي يمكنه اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار.
وتقدمت الفصائل الفلسطينية بالتهنئة للسنوار على منصبه الجديد في "حماس"، على رأسها حركة "الجهاد الإسلامي" وحركة "فتح" و"لجان المقاومة في فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"حركة المجاهدين".
كما تمنت له الفصائل "السداد والتوفيق في مهمته، وتحقيق الانتصار القادم على العدو الصهيوني وحلفائه".
وأعرب "حزب الله" اللبناني عن تهانيه ليحيى السنوار توليه منصب رئيس مكتب حركة "حماس" السياسي، مؤكدا أن اختياره رسالة قوية لإسرائيل وحلفاءها بأن الحركة موحدة في قرارها.
ومنذ اغتيال هنية جراء استهداف غرفته في قصر الضيافة بالعاصمة الإيرانية طهران، برزت بعض الأسماء لخلافته، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وخليل الحية وأبو عمر حسن.
وكان هنية ينوب عن "حماس" في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، ولعب دورا رئيسيا في عملية المصالحة الفلسطينية.
المصدر: RT