وقالت الوكالة إن الفلسطينيين في حي الشجاعية المدمر يواجهون صعوبات للبقاء على قيد الحياة وسط انعدام الخدمات الأساسية وشح الطعام، وأزمة نقص المياه، وتدمير البنية التحتية في ظل استمرار حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي للشهر العاشر.
وتضيف "وفا" أن مئات آلاف المواطنين في شمالي قطاع غزة يعانون من صعوبة بالغة في توفير المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للحصول على بضعة لترات، مشيرة إلى أن سكان الشمال يقننون من استخدامهم لمياه الشرب خشية من انقطاعها وعدم الحصول على كميات جديدة.
كما يواجه سكان محافظتي غزة وشمال القطاع تفاقما في أزمة شح الطعام التي تهدد حياتهم بسبب استمرار الحرب، وما رافقها من تشديد للحصار ومنع أو تقنين إدخال المواد الغذائية التي كانت محدودة أصلا.
وتشير الوكالة في هذا السياق إلى العميلة البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بين الـ28 من يونيو و10 يوليو 2024 وأسفرت عن مقتل وإصابة مئات الفلسطينيين وتسببت في دمار هائل وبات الحي "منطقة منكوبة لا تصلح للحياة".
وتفيد الوكالة بأن الفلسطينيين خلال نزوحهم يضطرون إلى اللجوء إلى بيوت أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل المقابر، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن 9 من كل 10 أشخاص في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون نسمة، نزحوا قسرا.
وأضافت أن العائلات النازحة تبحث عن مأوى أينما تستطيع سواء في المدارس المكتظة أو المباني المدمرة أو الخيام المتواضعة على الرمال أو وسط أكوام القمامة.
وأكدت أن تلك الأماكن ليس آمنة ولم يعد لدى الناس مكان يذهبون إليه.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل إسرائيل حربها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
المصدر: وفا" + "الأناضول"