وقال الأسد لصحفيين بعد الإدلاء بصوته في انتخابات مجلس الشعب: " بغض النظر عن اختلاف الأشخاص، الاختلاف الحقيقي الموجود اليوم هو الآلية التي اتبعها حزب البعث، باعتباره الحزب الحاكم، وهو الكتلة الناخبة الأكبر. رأينا نتائج مختلفة، هناك من يرضى عنها، وهناك من لا يرضى عنها، بالمحصلة سُمي في الحزب الاستئناس، ولكن أنا لا أركز على هذه النقطة، أنا أركز على هذه المرحلة. يعني من سنوات كنا نتحدث عن أن الاستحقاق الانتخابي هو استحقاق دستوري، وكان الصراع صراع الحرب وصراع الدستور. الحفاظ على الدستور الذي يمثل جوهر الدولة. الآن أصبح هذا الموضوع خلفنا. اليوم نحن في مرحلة انتقالية، مرحلة انتقالية ترتبط برؤى، حول دور الدولة ومؤسسات الدولة بشكل عام والسياسات بشكل عام والتوجهات، ومن واجب مجلس الشعب أن يكون جزء من هذه المرحلة، مرحلة تطويرية. هذه المرحلة أو هذه الرؤى التي أتحدث عنها جزء منها فرضته الحرب بواقعها الجديد وجزء منه فرضته الحرب ليس بسبب واقع الحرب ولكن لأننا قبل الحرب كنا نرفض التغيير، فنحن الآن دخلنا في مرحلة تغيرية في مرحلة تطويرية في مرحلة انتقالية لا تهم التسميات".
وتابع: "لا يمكن أن ننتقل بشكل سلس في هذه المرحلة في هذه الظروف الصعبة في سوريا وفي الإقليم وفي العالم إن لم يكن هناك حوار وطني، مجلس الشعب هو أهم مؤسسة للحوار الوطني لو عدت للنقطة المرتبطة بموضوع النظام الداخلي، فالنظام الداخلي هو الذي يدير هذه العملية، عملية الحوار. حوار داخل المجلس بين التيارات المختلفة حوار بين المجلس وباقي المؤسسات في الدولة وحوار بين المجلس وناخبيه. فهذا هو الحوار الوطني، مجلس الشعب هو أهم مؤسسة".
المصدر: RT