وقال مسؤولان أمريكيان لـ"بوليتيكو" إن واشنطن تحاول إقناع الطرفين بوقف التصعيد، لكن المسؤولين الأمريكيين ليسوا على قناعة بأن إسرائيل و"حماس" ستوافقان على وقف إطلاق النار قريبا.
وأضافا أنه في الوقت ذاته وضع الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" الخطط العسكرية ويعملان للحصول على أسلحة إضافية.
وأعرب مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مخاوفهم من أن القتال العنيف قد يندلع على الرغم من الجهود لمنع حدوث ذلك.
وقال أحد المسؤولين إنه من غير الواضح متى ستبدأ الحرب بالضبط، لكن إسرائيل تسعى لرفد مخزوناتها واستعادة القدرات العسكرية بسرعة.
وأكدت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريين واتسون، أن الإدارة الأمريكية تعمل على إيجاد "حل دبلوماسي" من شأنه أن "يسمح للإسرائيليين واللبنانيين بالعودة إلى منازلهم"، إضافة إلى الجهود لتحقيق صفقة وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين في قطاع غزة.
ومع ذلك يشير المسؤولون الأمريكيون إلى أن التصعيد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية وغياب أي تقدم ملموس في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يدفعان بالوضع نحو الحرب.
وقال مسؤول رفيع للصحفيين إن "منطق (الأمين العام لـ"حزب الله") نصر الله... هو أن كل شيء مرتبط بغزة، وما لم يكن هناك وقف إطلاق النار في غزة، فإن إطلاق النار على إسرائيل لن يتوقف"، مضيفا: "ونحن نرفض هذا المنطق بالكامل".
وأشار المسؤولون إلى أن الاستخبارات تدل على أن هجوما كبيرا من أي طرف قد يحدث دون أي بلاغ مسبق على الأرجح.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت قد زار الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة، مؤكدا أن إسرائيل "لا تريد حربا"، لكنها "تستعد لكافة السيناريوهات المحتملة"، بينما أشارت البيانات الرسمية الأمريكية إلى أن واشنطن بحثت مع الجانب الإسرائيلي إيجاد "حل دبلوماسي" في ما يتعلق بلبنان.
المصدر: "بوليتيكو"