وفي مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون، قال سامح شكري ردا على سؤال حول اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل: "اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية هي خيار استراتيجي اتخذته مصر منذ أكثر من 4 عقود، وتعد الركيزة الأساسية لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، والاتفاقية لها آلياتها ويتم تفعليها لتناول أي مخالفات قد تكون قد تمت، ولها الآليات الخاصة للتعامل مع هذه المخالفات إذا وُجدت، وهذا أمر يتم في إطار فني، وفي إطار لجنة الاتصال العسكري، ونستمر في التعامل مع الاتفاقية من هذا المنظور".
وأضاف شكري معلقا على دور القاهرة في الوضع في غزة: "مصر دائما تعمل على احتواء هذه الأزمة للتوصل إلى وقف إطلاق النار واستعادة الرهائن، وبذلت جهدا كبيرا مع قطر والولايات المتحدة في هذا الصدد منذ أشهر، وللأسف لم تُكلل هذه الجهود حتى الآن بالنجاح، ولكن هذا لا يدعو إطلاقا إلى الابتعاد عن استمرار تقديم العون للأطراف لتحقيق هذا الهدف، لأنه حيوي لحماية الشعب الفلسطيني، للعمل ليس فقط فيما يتعلق بالوضع القائم في غزة، ولكن ما بعد ذلك في إطار التوجه السياسي لتحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية، وبالتأكيد سوف نستمر في هذا الجهد مع الأطراف الأخرى، ولكن لا بد أن تكون هناك إرادة سياسية للوصول إلى هذه النتيجة، وندعو الكل أن يمارسوا هذه المفاوضات من منطلق المرونة لنصل إلى وقف إطلاق نار، لأن الوضع الإنساني لا يُحتمل، والأضرار المادية بالغة وحجم التدمير وفقد الأرواح لا يمكن أن يستمر..وهناك أطروحات معتدلة تلبي الغرض للجانبين، ويجب أن تتم الموافقة عليها حتى تكون هناك هدنة وتبادل للأسرى وتعامل مع الوضع الإنساني الصعب، ومنع استمرار النزوح الذي قد يفرغ الأرض من الشعب الفلسطيني، وهذا أمر حريص عليه الشعب الفلسطيني ويعمل على تجنبه".
وأوضح وزير الخارجية المصري قائلا: "الرسالة دائما هي أننا لا نكتفي بالحديث الشفهي، ولكن لا بد أن تكون هناك إجراءات مؤثرة وأن تكون هناك ردود فعل، تأتي بما ندعو إليه من ضرورة احتواء الأمر وضرورة الوصول إلى وقف لإطلاق النار كامل، والعمل على توفير المساعدات الإنسانية والوضع الحالي في إطار غلق معبر رفح، ويقتضي أن يكون هناك تحمل من إسرائيل لمسؤوليتها كدولة احتلال، وأن توفر المساعدات للشعب الفلسطيني وضرورة فتح معبر رفح لوجود كميات كبيرة من المساعدات تنتظر الدخول".
وأردف: "مصر تجدد رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه". كما أكد شكري على "وجود توافق دولي على رفض أي توسيع للعملية العسكرية في رفح أو للعملية في حد ذاتها لما يترتب عليه من أضرار بالغة تلحق بالمدنيين الفلسطينيين المتمركزين في هذه البقعة".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، منذ أيام، أنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإطلاقه عملية وصفها بأنها "محدودة" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يوجد 1.3 مليون فلسطيني غالبيتهم نازحون.
المصدر: RT