وفي حديثه مع أعضاء القيادة المركزية انطلق الأسد في مقاربته لدور الحزب من تأكيده على أن البعث هو "مؤسسة وليس أفرادا" وطرح "ضرورة التموضع الصحيح للحزب بين كونه حزبا حاكما من جهة وبين الحكومة والأجهزة التنفيذية المعبرة من جهة أخرى".
وأكد الأسد على أولوية مطلوبة أكثر من أي وقت مضى وهي "وضع السياسات والإستراتيجيات وصوغها"، مبينا أن "الحوار أحد أهم الآليات التي تسهم في تعزيز حضور الحزب في الحراك الفكري والثقافي في المجتمع، صانعا أحيانا، ومشاركا ومؤثرا أحيانا أخرى، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية والفكرية والاجتماعية الكبرى".
وناقش الأسد مع أعضاء القيادة أولويات المرحلة المقبلة حزبيا حيث تأتي المسألة التنظيمية في مقدمتها لكونها "تنعكس على مؤسسة حزب البعث وبناه المتعددة، وتطال تطوير نظامه الداخلي أيضا، وآليات إشراك القواعد الحزبية في الاقتراح والقرار".
وتحدث عن "أهمية النظام المالي الدقيق للحزب بما يحقق الحفاظ على موارد الحزب وتطويرها من ناحية وتتبع نفقاته من جهة أخرى وفرض موازنات مالية سنوية دقيقة".
وتم خلال الاجتماع التأكيد على تقييم تجربة الحزب الانتخابية الأخيرة، وتطوير آلية عمل اللجنة العليا للانتخابات ودورها لتشرف بطريقة أكثر تطورا على كل مستويات الانتخابات بمعايير تلحظ وتحقق التمثيل الدقيق للشرائح، ضمن إطار زمني واضح ومحدد.
المصدر: RT