ومثل بوغلاب أمس في القضية التي رفعتها ضده موظفة بوزارة الشؤون الدينية، بتهمة "الإساءة إلى الغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونسبة أمور غير قانونية إلى موظف عمومي"، وفق ما نقلته إذاعة "موزاييك إف إم".
وقال المحامي نافع العريبي، عضو هيئة الدفاع عن بوغلاب، في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء، إن "هذا الحكم جائر ومخالف للواقع والقانون".
وأكد العريبي، أن "هيئة الدفاع ستتقدم بطلب في استئناف هذا الحكم".
وكانت المحكمة الابتدائية في تونس قد انطلقت بالنظر في القضية يوم 3 أبريل الجاري، وقررت يومها تأجيل النظر فيها إلى جلسة أمس كما قررت رفض مطلب الإفراج عن بوغلاب.
كما قررت النيابة العمومية يوم 26 مارس الماضي إحالة بوغلاب على المجلس الجناحي، لـ"مقاضاته من أجل جريمة على معنى الفصل 128 من المجلة الجزائية والفصل 86 من مجلة الاتصالات".
وينص الفصل 128 من المجلة الجزائية، على أنه "يعاقب بالسجن مدة عامين وبمبلغ قدره مائة وعشرون دينارا كل من ينسب لموظف عمومي أو شبهه أو عن طريق الصحافة أو غير ذلك من وسائل الإشهار أمورا غير قانونية متعلقة بوظيفته دون أن يدلي بما يثبت صحة ذلك".
أما الفصل 86 من مجلة الاتصالات، فينص على أنه "يعاقب بالسجن لمدة تتراوح بين سنة واحدة وسنتين وبمبلغ من مائة إلى ألف دينار، كل من يتعمد الإساءة إلى الغير أو إزعاج راحتهم عبر الشبكات العمومية للاتصالات".
ولم يحضر بوغلاب بالمحكمة الابتدائية بتونس في جلسة يوم 3 أبريل الجاري لأسباب صحية، حيث تم نقله إلى مستشفى الرابطة، حسب تقرير ورد على المحكمة من إدارة السجن، في حين قام المحامون بمرافعاتهم وطالبوا بالإفراج عن موكلهم.
يشار إلى أن بطاقة إيداع بالسجن قد صدرت في حق الصحفي محمد بوغلاب، بناء على شكوى ثانية رفعتها ضده أستاذة جامعية، استنادا إلى الفصل 24 من المرسوم 54 لسنة 2022 المتعلق بمكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة المعلومات والاتصال، وما تزال هذه القضية في طور التحقيق.
وطالبت نقابة الصحفيين التونسيين مطلع الشهر الجاري بالإفراج الفوري عن بوغلاب، موضحة أنه "واجه وعكة صحية في السجن حالت دون حضوره لإحدى جلسات المحكمة".
من جهته، قال المحامي جمال الدين بوغلاب، وهو شقيق محمد، في تصريح: "هذا يوم أسود للقضاء ولحرية الصحافة، هي رسالة للصحافة والصحفيين: "اصمتوا أو مكانكم السجن".
واعتقل بوغلاب الشهر الماضي، وقالت نقابة الصحفيين إن "احتجازه يهدف إلى إسكات أصوات الصحفيين".
واستدعت فرقة أمنية متخصصة في الجرائم التكنولوجية في العاصمة تونس الإعلامي بوغلاب حينها، إثر شكاية تقدمت بها موظفة في وزارة الشؤون الدينية.
ويعرف بوغلاب بـ"انتقاداته للطبقة السياسية والرئيس قيس سعيد".
ووفق نقابة الصحفيين، "تتم حاليا محاكمة نحو عشرين صحفيا على خلفية عملهم" في البلاد.
المصدر: "موزاييك إف إم"+"جوهرة"