مباشر

كيف يرى "حزب الله" مطالب إسرائيل المتعلقة بترتيبات معينة على الجبهة الجنوبية؟ نائب نصر الله يجيب

تابعوا RT على
علق نعيم قاسم، نائب أمين ام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، على المطالب الإسرائيلية المتعلقة بترتيبات معينة على الجبهة اللبنانية الجنوبية.

 

وفي مقابلة مع صحيفة "الأخبار"، قال نعيم قاسم معلقا على وجود مطالب إسرائيلية تتعلق بترتيبات معيّنة على الجبهة الجنوبية: "بإمكان الإسرائيلي أن يقول ما يريد، ونحن نقول أيضا ما نريد، ولن يحدث إلا ما نقتنع به، لن نناقش أي أمر يرتبط بجبهة الجنوب قبل الوقف الكامل للعدوان..لسنا مأزومين ولا نشعر بأننا بحاجة إلى تحضير إجابات عما قد يطرح لاحقا، كما أننا لسنا مستعجلين لأن نطمئن أحدا أو نخيف أحدا..نقوم بما نراه مصلحة بلدنا، وليس هناك ما نسعى إليه. بعد وقف العدوان، عندما تُطرح أسئلة ومعطيات ستكون لنا إجاباتنا".

 وردا على سؤال: "لكن هناك تهديدات بالحرب في حال عدم الاستجابة لهذه المطالب؟ أوضح قاسم قائلا: "منذ البداية، كنا واضحين بأن التهويل لن يوقف مساندتنا لغزة ولن يؤدي إلى أي تراجع في موقفنا. ونحن جاهزون للرد على أي عدوان إسرائيلي مهما كان واسعا بما هو أوسع وأشد إيلاما. ما هو مفروغ منه أن التهديد بالحرب وتوسعة العدوان لا يغيران من قناعاتنا تجاه بلدنا وتجاه القضية الفلسطينية".

وبخصوص تقييمه لعملية "طوفان الأقصى" بعد أربعة شهر وما تخلّلها من أحداث وحرب إبادة وخسائر، قال نعيم قاسم: "طوفان الأقصى كان قرارا فلسطينيا اتخذته حركة حماس، وتميّز بضخامته وتأثيره الزلزالي على الكيان الإسرائيلي. لم نطلب ولا نطلب أن يكون لدينا علم به، ولا يغير ذلك شيئا من تأييدنا له. من الخطأ مناقشة الطوفان من زاوية حرب الإبادة التي شنها العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً وآثارها الوحشية، بل ينبغي الدفاع بقوة عنه وعن التداعيات التي ألحقها بالعدوّ، مع رفضنا لحرب الإبادة وللدعم الأميركي والغربي لها".

وأضاف: "من المؤكد أن المنطقة ستكون في المستقبل القريب غير ما كانت عليه قبل 7 أكتوبر.. سنكون أمام مقاومة فلسطينية منتصرة بعدم تحقيق الأهداف الإسرائيلية، بما يؤسس عليه مستقبلا، رغم الدمار والخسائر التي تتطلب جهودا كبيرة لمعالجتها، وفي المقابل، سنكون أمام كيان إسرائيلي انكشف ضعفه وأنه غير قادر على البقاء لأيام من دون دعم أمريكي وغربي في كل المجالات، وهذا مؤشر على أن مدى استمرارية الكيان ليس طويلا"، مردفا: "أما في ما يتعلق بمحور المقاومة، وحزب الله جزء منه، فقد أثبتت هذه المعركة صدقية مواقفه المؤيدة للقضية الفلسطينية، وأظهر فعالية مهمة في المساندة، وكان الحزب بأدائه محل تقدير حتى أوساط لبنانية معترضة على أصل مقاومته، وقد أظهر جهوزية قادرة على ردع إسرائيل، وحقق انتصارا بدعمه غزة وأدائه الميداني، وأثبت أن مقاومته تتكامل مع دوره السياسي من دون أيّ تعارض أو تداخل، وفي النتائج على صعيد المنطقة، ستكون أمريكا أقل جاذبية وسيضعف تأثير حربها الناعمة، وسنشهد حركات ومنظمات وجمعيات تطالب بإعادة النظر في مواقف عدد من الدول العربية والإسلامية تجاه القضية الفلسطينية ومستقبل المنطقة. بالخلاصة، ساهم "طوفان الأقصى" في إعلاء شأن قضية فلسطين، وحقق خطوات مهمة نحو تحريرها في مقابل ضعف أميركي وإسرائيلي عن مزيد من التأثير في شعوبنا".

 وعلى سؤال: "كيف "يقرّش" الانتصار في غزة في ظلّ الخسائر؟ ألم يضعف موقع المقاومة؟

أجاب نائب حسن نصر الله قائلا: "دعنا لا نستبق اليوم التالي في غزة وموقع حماس والمقاومة. ليس مهماً الشكل السياسي الذي توافق عليه المقاومة لإنهاء الحرب، المهمّ أنها حاضرة ومستمرة ويمكنها أن تحقق في المستقبل ما لم تحققه".

ويستمر القصف الإسرائيلي لقطاع غزة لليوم الـ119 في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع، ومحاولات دولية لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

ولا يزال التصعيد مستمرا على الجبهة الجنوبية في لبنان والشمال الإسرائيلي، بعدما أعلن حزب الله عن تنفيذ عمليات استهدفت الجيش الإسرائيلي ونقاط تمركزه.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل اشتباكات متقطعة بين حزب الله اللبناني والقوات الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب في غزة، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن جبهة لبنان هي جبهة "مساندة لغزة".

المصدر: "الأخبار" + RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا