وجدد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان له اتهام حركة "حماس باستخدام السكان دروعا بشرية وبأنها زرعت مقارها وبناها التحتية العسكرية في مناطق سكنية ومرافق مدنية".
وقال المتحدث إنه "منذ بدء الحرب يتخذ الجيش الإسرائيلي تدابير مختلفة تجنبا لإيقاع خسائر في أرواح المدنيين ويميز بينهم والمخربين"، بما في ذلك عن طريق نقل رسائل ومناشير إلى سكان غزة يوجههم من خلالها إلى إخلاء مناطق معينة "تنطلق منها نشاطات إرهابية"، والانتقال عن طريق الشوارع ذات الصلة.
وأضاف أدرعي، أنه "تمهيدا للمراحل المقبلة من الحرب" ينشر الجيش الإسرائيلي خريطة مناطق الإخلاء ("البلوكات") في قطاع غزة، حيث تم تقسيم أرض القطاع على مناطق حسب التقسيم على الأحياء المعروفة من أجل السماح للسكان بالتوجه وفهم التعليمات والانتقال من أماكن معينة في حال طلب منهم القيام بذلك "حفاظا على سلامتهم".
في الخريطة المنشورة تظهر أرقام مناطق الاخلاء ("البلوكات") في شمال وجنوب القطاع، مع نداء إلى السكان للعثور على البلوك ذي الصلة بمكان سكنهم والتصرف في حال طلب منهم الانتقال منه.
وذكر البيان أنه تم نشر الخريطة على صفحة خاصة على موقع الجيش الإسرائيلي باللغة العربية ومن خلال مقطع فيديو خاص نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعية، كما ونشرت الخريطة ضمن مناشير وزعها الجيش في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعد أن اتهمت إسرائيل "حماس" بـ"خرق الاتفاق" وإطلاق القذائف نحو الأراضي الاسرائيلية صباح اليوم الجمعة، معلنة أن الجيش الإسرائيلي "قام بإعادة تفعيل النيران في مواجهة حماس في قطاع غزة".
من جانبها، حملت "حماس" إسرائيل مسؤولية استئناف الحرب "بعد رفضها التعاطي مع عروض للإفراج عن محتجزين"، مؤكدة أن الحركة تبقى منفتحة على "أي جهد يبذل لوقف العدوان وفق ما يحقق مصالح شعبنا".
المصدر: RT