وقال الأزهر عبر صفحته على "فيسبوك" إن "تصنيف المدنيين لا ينطبق على المستوطنين الصهاينة للأرض المحتلة، بل هم محتلون للأرض، مغتصبون للحقوق، منحرفون عن الصراط المستقيم الذي يتجسد به الأنبياء، معتدون على مدينة القدس التاريخية بما فيها من التراث الإسلامي والمسيحي".
وأوضح أن "عمليات المقاومة الحالية حلقة جديدة من سلسلة نضال شعب فلسطين إرهاب الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، وجزء صغير من رد عدوانه التاريخي البشع على المقدسات والأرض والشعب الفلسطيني، بلغة القوة التي لا يفهم الصهاينة غيرها".
وأضاف: "لقد عانى الشعب الفلسطيني فترة طويلة من الإرهاب المتعمد والقمع المنهجي والتشريد القسري والإخضاع والإبادة القاسية على أيدي كيان محتل"، مشددا على أن "هذه القوة المحتلة تنتهك بوقاحة القوانين الدولية وتتجاهل حقوق الإنسان الأساسية، بينما تتمتع جميعها بدعم عالمي يظهر نهجا منافقا ومعايير مزدوجة".
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني يثابر بثبات وتحد ثابت والتزام لا يتزعزع بوطنهم، حتى في مواجهة الهجوم الوحشي للقصف الصهيوني. تعد مرونتهم مثالا ساطعا للبطولة الحقيقية، بينما تضع المجتمع العالمي الصامت أو أولئك الذين يؤيدون هذه الأعمال الوحشية في مأزق عميق أخلاقي وأخلاقي. يتم تجريد قشرة الإنسانية المزعومة، مما يكشف عن واجهة مخادعة تناقض القيم الإنسانية الحقيقية".
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية أكثر من 3478 قتيلا و12 ألف جريح. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم بينهم أكثر من 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 200 إسرائيلي.
المصدر: RT