وقال خلال مقابلة تلفزيونية لبرنامج "على مسؤوليتي"، المذاع عبر شاشة "صدى البلد"، أن الجانب الإسرائيلي أحيط علما بموعد رغبة المصريين في شن العملية (حرب أكتوبر) السادسة ليلا، رغبة في تفادي انعكاس أشعة الشمس، إضافة إلى منع القوة الجوية للعدو من استخدام ضرباتها العسكرية ضد القوات المصرية أثناء العبور.
وأوضح أن رغبة الجانب السوري تمثلت في شن الحرب فجرا نظرا لتعامد الشمس على الجانب الإسرائيلي بهدف تسهيل عبور قواتهم، وذلك قبل التوصل إلى الموعد النهائي الثانية ظهرا في إطار النقاش داخل هيئة العمليات المشتركة بمدينة الإسكندرية.
وتابع: "وقتها أنا ناقشت المشير فؤاد أبو ذكرى (قائد القوات البحرية)، ولم يكشف لي الكثير لكنه قال (هنقطع خطوط مواصلاتهم ونضربهم ضربا مبرحا)، مشيرا إلى سيطرة القوات البحرية على مضيق باب المندب حينها".
وواصل: "كانت إشارة من مصر تقول للدفاع الإسرائيلية وموشى ديان إذا سيطرت على شرم الشيخ فأنا قفلت لك الحنفية على بعد 2000 كيلو تحت وريني هتعمل إيه"، لافتا أيضا إلى تمويه القوات البحرية بذهاب وحداتها لإجراء صيانة في باكستان في حين كان الهدف هو السيطرة على ميناء عدن كقاعدة عسكرية.
وأشار السفير أحمد أبو الغيط إلى تلقيه نبأ وفاة أشرف مروان في عام 2007 من جانب السفير جهاد ماضي بالعاصمة البريطانية لندن، معقبا: "اتصلت بالرئيس مبارك وقتها قلت له عندي خبر حزين أشرف مروان تعيش أنت يقال إنه وقع من بلكونة العمارة، ليرد: (إزاي الكلام ده حصل!) وأمرني أوجه السفير بتقديم كل الخدمات للأسرة".
وأضاف أنه في ضوء قراءته للحرب فإن إسرائيل أشارت إلى أخطارها من مصدر عربي عال المستوى بالهجوم عليها يوم السادس من أكتوبر، متابعا: "كانت معلومة متأخرة لكنها دقيقة جدا وهو ما أثار استغرابي".
وأشار إلى عقد رئيسة وزراء للحكومة الإسرائيلية جولدا مائير اجتماعا من وزير الدفاع موشى ديان للتباحث حول توجيه ضربة إجهاضية قبل شن العملية على إسرائيل، لافتا إلى التوصل إلى انتظار الضربة المصرية للرد عليها؛ تخوفا من عدم مصداقية المعلومة، فضلا عن عدم توافر الإمكانيات اللازمة للضربة آنذاك.
كما نوه إلى تخوف الجانب الإسرائيلي من تمويه الجانب المصري بموعد الحرب بهدف غرض حشد قوات الجيش الإسرائيلي للدفاع عن النفس وتكرار سيناريو أبريل 73، مضيفا: "في النهاية توافقوا على انتظار تلقى الضربة للرد عليها.. وهو نفس خطأ المصريين في 5 يونيو 1967".
المصدر: صدى البلد