مباشر

قائد قوات الدعم السريع: الحرب الدائرة في السودان أشعلها أنصار النظام السابق (فيديو)

تابعوا RT على
قال قائد قوات الدعم السريع في السودان، محمد حمدان دقلو، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس، إن "الحرب الدائرة في السودان أشعلها أنصار النظام السابق".

وأضاف حميدتي في كلمة مسجلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الحرب التي اندلعت يوم 15 أبريل أشعلها "النظام السابق الذي انتفض ضده الشعب"، مشيرا إلى أن قيادة القوات المسلحة تعادي التحول الديمقراطي.

وذكر حميدتي أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان يتحدث زورا باسم السودان، معتبرا أنه فاقد للشرعية.

وصرح قائد قوات الدعم السريع بأن السودان يمر بأكبر حرب في تاريخه أشعلها النظام السابق.

وأفاد دقلو بأنهم يعملون على استعاده المسار الديمقراطي لكن قادة الجيش وأعضاء النظام السابق يرفضون ذلك.

وأوضح حميدتي في كلمته بأنهم انخرطوا بصدق في مفاوضات جده وقدموا رؤية لإيقاف الحرب.

وأوضح في السياق أن الحرب تسببت بدمار كبير في الخرطوم ودارفور.

وأعلن محمد حمدان دقلو أن قواته على استعداد تام لوقف إطلاق النار والدخول في محادثات سياسية شاملة لإنهاء الصراع مع الجيش.

وفي ما يلي أهم ما جاء في الكلمة المسجلة لقائد قوات الدعم السريع:

- قيادة القوات المسلحة المتحالفة مع قادة النظام القديم كانت تحاول باستمرار إعاقة الجهود المبذولة لإنجاح العملية السياسية، التي كانت على وشك الاكتمال.

- وافقنا في قوات الدعم السريع في سياق العمل من أجل العودة إلى مسار التحول الديمقراطي على مبدأ الجيش الواحد، واتفقنا مع قائد القوات المسلحة على المبادئ، التي كانت سوف تحكم عملية الإصلاح الأمني والعسكري وبناء الجيش الواحد لكن لأن نية قيادة القوات المسلحة المعادية للتغيير والتحول الديمقراطي كانت هي تقويض العملية السياسية وإفشال الجهود الرامية إلى إقامة نظام ديمقراطي، تراجع عبد الفتاح البرهان وقيادة الجيش المتحالفة مع النظام القديم عن تلك المبادئ بإشعال الحرب في 15 أبريل.

- بدأت الحرب بمحاصرة قوة تابعة للقوات المسلحة معسكرات تابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.

- اتصلت هاتفيا بقائد الجيش وبرئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس وآخرين لمنع أي فتنة أو أزمة يمكن أن تؤدي إلى الحرب، ولكن بعد اتصالاتي الهاتفية بقليل بدأت القوات التي كانت تحاصر قوات الدعم السريع بالهجوم عليها، بينما بدأ سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة السودانية بشن هجمات جوية مكثفة على معسكرات ومواقع قوات الدعم السريع.

- لم يكن هنالك من خيار أمامنا سوى ممارسة حقنا الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس، وهذه كانت هي بداية الحرب التي دمرت الخرطوم وتسببت في تشريد أكثر من 4 ملايين مواطن، كما شردت الآلاف في دارفور وكردفان، وسببت أزمة إنسانية في المناطق التي تدور فيها العمليات العسكرية.

- إشعال حرب 15 أبريل بالدمار والتشريد والانتهاكات التي حدثت، هو فعل إجرامي يقوض بشكل مباشر أو غير مباشر الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تأسست من أجلها منظمة الأمم المتحدة، وهي الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحماية حقوق الإنسان.

- حرب الخامس عشر من أبريل التي سببت دمارا لم يسبق له مثيل في  السودان، لا سيما في الخرطوم، تهدد باتساع نطاقها السلام والأمن في المنطقة.

- مشاركة عناصر من تنظيم "داعش" التي ألقينا القبض على أميرها محمد علي الجزولي، وقتلة موظف المعونة الأمريكية جون قرانفيل في المعارك، تشير إلى احتمالية تحول السودان إلى مسرح جديد لنشاط الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الدوليين في القارة الإفريقية.

- يزيد من خطر الجماعات الإرهابية في السودان، إطلاق قيادة الجيش في إطار تحالفها مع الإسلاميين دعوات للمدنيين للمشاركة في الحرب.

وذكر قائد قوات الدعم السريع أنهم طرحوا رؤية لحل الأزمة وإيقاف الحرب، وذلك على الأسس والمبادئ التالية:

- يجب أن يكون البحث عن اتفاق لوقف إطلاق نار طويل الأمد مقرونا بمبادئ الحل السياسي الشامل، الذي يعالج الأسباب الجذرية لحروب السودان.

- نظام الحكم يجب أن يكون ديمقراطيا مدنيا، يقوم على الانتخابات العادلة والحرة في كل مستويات الحكم.

- المواطنين في أطراف السودان يملكون سلطات أصيلة لإدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وينبغي أن يتفقوا عبر ممثلي أقاليمهم على السلطات التي تمارسها للقيام بما تعجز عن القيام به أقاليم السودان منفردة.

- تصفية النزعات الاحتكارية غير المشروعة للسلطة والنفوذ سواء أكانت أيدلوجية أو راديكالية أو حزبية أو أسرية أو عشائرية أو جهوية ضيقة أمر لا مناص منه لرد السلطة إلى الجماهير.

- الاعتراف بأن المدخل الصحيح لتحقيق السلام المستدام في السودان هو إنهاء وإيقاف العنف البنيوي، الذي تمارسه الدولة ضد قطاعات واسعة من السودانيين، لا سيما في أطراف السودان.

- العمل على إشراك أكبر وأوسع قاعدة سياسية واجتماعية ممكنة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة والمرأة من كافة مناطق السودان.

- التأكيد على أن قضايا الحل السياسي لا تنفصل عن قضايا السلام المستدام، الأمر الذي يستلزم إيلاء مسألة إشراك جميع حركات الكفاح المسلح وأصحاب المصلحة من مناطق النزاع والحروب، لاسيما النازحين واللاجئين والرحل والمرأة والشباب، أهمية خاصة.

- الإقرار بضرورة تأسيس وبناء جيش سوداني جديد من الجيوش المتعددة الحالية، وذلك بغرض بناء مؤسسة عسكرية قومية مهنية واحدة.

- إقامة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية على الأسس العالمية المعتمدة لقومية ومهنية المؤسسات البيروقراطية والأجهزة العسكرية والأمنية للدولة هو أمرٌ ضروري لتصفية الوجود الحزبي أو السياسي داخلها.

- الإقرار بضرورة احترام وتطبيق مبدأ محاربة خطاب الكراهية والاتفاق على حزمة إصلاحات قانونية وتبنِّي سياسات تعزز التعايش السلمي وقبول واحترام الآخر.

وأكد أن هذه المبادئ تعبر عن رؤيهم للحل وطرحوها للمناقشة بين السودانيين الذين يريدون إيقاف الحرب وبناء دولة تصون حقوق الإنسان، وتحقق التنمية المستدامة وتساهم في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

المصدر: RT

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا