وقال رفعت في تصريحات لـRT: "لم تزل الحرب مستمرة بيننا وبين إسرائيل ولكنها تدار بوسائل غير عسكرية، فإسرائيل تدير أكبر حرب نفسية في التاريخ، حيث تحاول أن تنقل روح الهزيمة للمواطن المصري والعربي وللأسف وجدت لدينا من يخدمها بهذه المهمة".
وأشار رفعت إلى أنه على سبيل المثال جماعة الإخوان تحتفل منذ نصف قرن بذكرى نكسة يونيو أكثر من إسرائيل وتستمر لشهر كامل، وذلك لأسباب سياسية تخص معركتها مع جمال عبد الناصر وكأن الأسباب الوطنية ليس لها أي اعتبار لديهم".
وأوضح أنه لذلك تتعمد إسرائيل منذ سنوات وفي هذا السياق تسريب ما يعكر فرحة واحتفالات المصريين والعرب بالانتصار في حرب أكتوبر، مرة كذبا أن أشرف مروان كان جاسوسا لها، ومرة أخرى ترسل الأسرى إلى سوريا ومصر وهكذا ولا تفجر هذه الموضوعات إلا في ذكرى أكتوبر.
ونوه بأنه تحول قضية الأسرى الإسرائيليين إلى أجواء احتفالية كرنفالية وليست مأساوية كما هي بطبيعتها، ولذلك على السلطات المصرية منع أي سفن من التواجد بالمياة الإقليمية المصرية بدون سبب واضح.
وتابع: "الحرب مستمرة بوسائل أخرى، وعلينا التخطيط الشامل للمواجهة من عدو لا يريد لمصر الخير ولا التقدم ونراه أكثر طرف يخشى أي تنمية في سيناء، ويسعي لتقويضها والكل يعرف أدواته هناك حتى لو قدم تسهيلات لمحاربة الإرهاب، فما يمارسه أمام العالم بقوانينه شيء، وما تمارسه أجهزته سرا شيء آخر".
وكشفت مجلة الدفاع الإسرائيلية "يسرائيل ديفينس" التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي، أن "الأسرى المخلصين" الذين تم أسرهم من قبل مصر وسوريا خلال حرب "يوم كيبور" (يوم الغفران) – التسمية العبرية لحرب أكتوبر - سيشرعون في قافلة بحرية عسكرية تعبر "قناة السويس" المصرية ثم سيحلقون فوق الحدود السورية بطائرة حربية في أيام 8 و 9 و 10 أكتوبر المقبل.
ووصفت المجلة العسكرية الإسرائيلية الرحلة بالفريدة من نوعها، حيث ستشمل أسطولًا وطائرة تحمل على متنهما أكثر من 150 أسيرًا إسرائيلياً.
وجاءت الفكرة بمبادرة من جمعيتي "Arim Bille" و"Erez" الإسرائيليتين، حيث ستعمل على تنظيم هذه الرحلة لجنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في الحرب التي شنتها كل من مصر وسوريا عام 1973، وسيسافر الأسرى على متن أسطول بحري وجوي مشتركين.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم