ويروي الفيلم السينمائي تفاصيل حرب "يوم كيبور" (يوم الغفران)، وهي التسمية العبرية لحرب السادس من أكتوبر عام 1937، التي منيت فيها تل أبيب بهزيمة مذلة على يد الجيش المصري والسوري بالسلاح السوفيتي.
ونقل الموقع الفني الإسرائيلي "تايم أوت" أن "الرصيف" فيلم حربي يقوم على حبكة درامية إنسانية، تدور حول صراع بين القيم المتعارضة، وهي قدسية الحياة مقابل روح من ناحية أخرى.
وأضاف الموقع أنه على الرغم من الميزانية المحدودة للفيلم، حيث تم اقتطاعها من مسلسل سيبث لاحقا على قناة "Kan 11" الإسرائيلية حول حرب أكتوبر أيضا، إلا أن أبطال الفيلم تمكنوا من بناء دراما ممتازة.
وقال الناقد السينمائي الإسرائيلي، ياعيل شوب، إنه قبل عامين، تم عرض فيلم "صورة النصر" للمخرج آفي نيشر، الذي تحدث عن سقوط "كيبوتس نيتسانيم" في حرب 1948، وقدم خيار الاستسلام للجيش المصري خلال هذه المعركة على أنه عمل بطولي. وعلى الرغم من أن الأحداث التي وصفها وقعت في عام 1948 ، إلا أنه يمكن ربطها بالموجة الحالية من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية الإسرائيلية التي تتناول الحرب الصادمة التي حدثت بعد 25 عاما من حرب 48، وهي حرب "يوم كيبور" التي تلقت فيها إسرائيل هزيمة كبرى.
وبدأت موجة إعادة إنتاج أفلام عن حرب "يوم الغفران" مع فيلم Locking Time في عام 2020، حيث تستمر هذا العام مع فيلم "HaMezah"، وأيضا مع فيلم "Golda"، الذي سيعرض في وقت لاحق من هذا الشهر أيضا على منصة "نتفليكس".
وأشار الناقد الفني الإسرائيلي إلى أن الموضوع الرئيسي لهذه الأعمال الثلاثة هو هزيمة الأيام الأولى للحرب، عندما تم القبض على جنود الجيش الإسرائيلي و"سراويله إلى أسفل من جانب المصريين"، حيث يعكس الفيلم الحالي، والفيلمان الآخران، حالة الصدمة التي تلقتها إسرائيل في الساعات الأولى للمعركة.
وأوضح المصدر نفسه أن الأفلام الثلاثة تذكر بموجة الأفلام البريطانية الثلاثة حول عملية "دينامو" في الحرب العالمية الثانية، التي تم إصدارها قبل ست سنوات، والتي تدور قصصها عن كيفية التعامل مع إخفاق عسكري (جنود محاصرون على الشاطئ) ومن ثم تحقيق انتصارات.
وتم اقتباس اسم الفيلم "الرصيف" من موقع عسكري بنفس الاسم، كان على جبهة القتال المطلة على قناة السويس، حيث كان بمثابة المعقل الجنوبي في خط بارليف، الذي تم إنشاؤه على طول قناة السويس بعد حرب الأيام الستة، التسمية العبرية لحرب 1973.
ولفت ياعيل شوب إلى أنه كان يوجد في إسرائيل دائما ميزانيات للحروب، وليس لأفلام الحروب، ولكن اليوم، أصبح المنتجون فخورين بدبابة أخرى أعيدت إلى العمل من أجل التصوير، لكن هذا الاختزال المكاني لموقع التصوير في الفيلم، يساهم في التوتر الدراماتيكي، حيث يتم سماع صرخات الجنود الإسرائليين الذين قتلوا على يد الجنود المصريين الذين تسللوا إلى الموقع ودمروه.
وفي إحدى لقطات الفيلم، ينتهي عرض مريح يوضح الانسجام بين العسكريين العلمانيين والمتدينين بضجيج كبير بظهور أربع طائرات مقاتلة مصرية تمر فوق البؤرة الاستيطانية بموقع "الرصيف"، في طريقها لإلقاء قنابل على دبابات متوقفة شرقا. وبعد هذا المشهد ينتقل الفيلم بين معارك ضارية ضد جنود مصريين يصلون في قوارب ودبابات وعلى الأقدام، ومشاهد هدوء متوترة بين عدد من الهجمات.
كما تكشف مشاهد الفيلم عن تزايد عدد الجرحى الإسرائيليين داخل القبو الذي تعرض للقصف المصري وتناقص مخزون الأدوية.
ويضم الفيلم أيضا عددا من الصور ومقاطع الفيديو الأرشيفية التي ساهمت من وجهة نظر الناقد الفني الإسرائيلي، في "القوة العاطفية" لقصة الفيلم.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيلم مأخوذ من سلسلة أفلام من خمسة أجزاء، سيصدر البقية منها يوم 11 أكتوبر.
المصدر: الإعلام الإسرائيلي