وكانت الإسرائيلية "جيل زوهار" مفتونة بمصر القديمة عندما كانت طفلة، وترجمت هذا الحب إلى علامة تجارية ناجحة للمجوهرات، حسب الصحيفة العبرية.
وبدأت قصة حب جيل زوهار، صائغة المجوهرات والفنانة الإسرائيلية المعروفة في إسرائيل، مع مصر القديمة عندما كانت في الرابعة من عمرها حيث اصطحبتها والدتها وهي طفلة في رحلات حول العالم كان من بينها رحلة إلى متحف في لندن به معرض دائم لقتنيات مصر القديمة، وبمجرد دخولها المتحف انجذبت إلى المكان، وكانت المرة الأولى التي ترى فيها مومياء حقيقية.
وتقول زوهار إن الزيارة لمعرض المقتنيات المصرية القديمة كانت أول ذكرى لها في طفولتها ومنذ ذلك الحين كان لديها شوق لا يمكن تفسيره لهذه الفترة.
ونشأت زوهار (50 عاما)، وأصبحت فيما بعد صحفية في مجال الموضة، وبعد عقد من العمل في هذا المجال تركت الصحافة وأصبحت مصممة لديكور للمنازل والمكاتب، لكن الشوق الذي زرعته في طفولتها لم يتركها وأخذت دورات عن مصر القديمة، وقرأت كتبا وتعلمت الكتابة الهيروغليفية المصرية.
وتقول: "حلمي هو معرض كبير للعلامته التجارية، والذي سيشمل الأثاث والفراش والأدوات بروح مصر القديمة. لدي بالفعل رسومات لكل شيء مصري، بما في ذلك العطور وخط المكياج ومستحضرات التجميل".
وأوضحت الصحيفة العبرية إن زوهار أرادت إنشاء فن يستلهم من العصور القديمة، وفي عام 2016 وبطريقة غير متوقعة للغاية سافرت إلى تايلاند في إجازة مع زوجها وفي ذلك الوقت اتصلت الشرطة لتخبرها أن منزلها قد اقتحم، وعادت إلى إسرائيل واكتشفت أن خزانة مجوهراتها قد أفرغت، وكانت المجوهرات من جميع أنحاء العالم، وفي الخزانة الكبيرة، التي تمتد من الأرض إلى السقف، كانت هناك صناديق مقسمة مع مجوهرات عتيقة وخشبية وبلاستيكية.
وأضافت أنها في ذلك الوقت أدركت أن هذه المجموعة لا يمكن استرجاعها، وقررت تصميم قطعتين أو ثلاث قطع من المجوهرات لتعويض ما فقدته، قائلة: "جلست لأخربش رسما ، ودون أن ألاحظ أنني رسمت العجل الذهبي الفرعوني. شعرت وكأنني رميته خارجا دون سيطرة .. دقة ونضج الرسم أخافني .. القطعة الثانية من المجوهرات التي صممتها لنفسي كانت قلادة مكونة من تمثالين لأبي الهول متصلين بحلقة كبيرة"، موضحة أنه منذ ذلك الوقت بدأت رحلتها مع الحلي الفرعونية.
المصدر: الإعلام الإسرائيلي