وحسب التقرير، تعتبر إسرائيل هذا المخيم الواقع شمال الضفة الغربية مركزا "للإرهاب"، وقد شهدت شوارعه وأزقته الكثير من الاشتباكات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين على مدار السنوات الأخيرة.
وأضاف التقرير: يشهد مخيم جنين ومحيطه منذ أمس الاثنين ما أسمته إسرائيل "العملية العسكرية المكثفة لمكافحة الإرهاب"، أسفرت عن مقتل 13 فلسطينيا، وإصابة العشرات، فضلا عن نزوح المئات لحين انتهاء العدوان الإسرائيلي.
وعلى مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، تدهور الوضع الأمني في المخيم بشكل كبير، ووفقا لما يروج له الجيش الإسرائيلي فإن "كتيبة جنين" التي تضم مجموعة شبان من مختلف الفصائل الفلسطينية، هي المسؤولة عن أكثر من 50 عملية إطلاق نار تجاه الإسرائيليين العام الجاري.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة مداهمات استهدفت المخيم خلال النصف الأول من عام 2023.
وتأسس المخيم عام 1953 لإيواء الفلسطينيين الذين هجروا من ديارهم إثر نكبة عام 1948 خلال الحرب التي تلت إعلان "قيام إسرائيل"، ويضم المخيم حاليا نحو 11674 ألف فلسطيني وذلك وفقا لمركز الإحصاء الفلسطيني، على مساحة تقارب الـ 0.42 كلم مربع.
وخضع المخيم عام 2002 لحصار من الجيش الإسرائيلي خلال الانتفاضة الثانية، وحوصر لأكثر من شهر وسط قتال عنيف أسفر عن مقتل 52 فلسطينيا، وتدمير 400 منزل وتشريد أكثر من ربع سكان المخيم.
المصدر: أ ف ب