وأوضح كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار لـ RT أن من أبرز الشخصيات المدفونة في تلك المنطقة هو الإمام ورش بن نافع شيخ القراء المحققين للقرآن الكريم، وأحد آئمة القراء الذي يقرأ بروايته جميع دول شمال أفريقيا، فضلاً عن الكاتب والروائي يحيي حقي رائد من رواد القصة القصيرة، والشاعر والوزير الأسبق محمود سامي البارودي وعلي مبارك وعدد كبير من الأسرة المالكة لمحمد علي.
وأشار إلى أن هناك شخصيات كثيرة قد تصل إلى 150 وأسماء مقابرهم موجودة في تلك المنطقة، فضلاً عن أنه في العصر المملوكي حرص عدد كبير من المتصوفة للعيش في تلك المنطقة تباركاً بها، وكانت تسمى بالأرض المباركة، مشيرا إلى أن المنطقة تضم عدد من المآذن التاريخية والآثرية .
وكشف أن عدداً كبيراً من الفنانين مقابرهم موجودة في تلك المنطقة، ومنها عبد الحليم حافظ وأم كلثوم اللذين يعتبران من أصحاب التأثير في الوجدان العربي والمصري.
وأوضح أن المشكلة التي تواجه تلك المنطقة هي أن جزء منها يتبع وزارة السياحة والآثار، وجزء يتبع التنسيق الحضاري، وجزء يتبع وزارة الأوقاف، مشيراً إلى أن مدة ال15 يوماً لإعلان المشروع غير كافية، رغم أن الفكرة مقبولة بشكل كبير.
وأشار إلى أن المصري القديم عرف يوماً يسمى "عيد الوادي الجميل"، حيث كانوا يقومون بزيارة معبد آمون وينتقلون من البر الشرقي لزيارة الموتى، لأنهم كانوا يعتقدون أن كل الأسلاف يعيشون في معبد آمون، فالموضوع من الممكن أن يكون له تأصيل تاريخي.
وأوضح أن المنطقة تضم عدداً كبيراً من الآبار، التي قد ترفع على الخرائط ويتم ردمها، على الرغم أنه من الممكن الاستفادة منها ، من بعد إعادة صياغتها وتطويرها لتكون مزارات سياحية، خاصة أنها تحتوي على الحجارة المنقوشة التاريخية، مشيراً إلى وجود 11 بئراً في تلك المنطقة، وأحد الآبار معروف لأنه قتل به أحد السلاطين ويسمى السلطان شعبان، مشيراً إلى أن كل المنطقة لها قصص وحكايات.
يذكر أن المنطقة تضم مقابر الإمام الشافعي والسيدة نفيسة، والملك العادل وقايتباي وخلفاء المماليك والعباسيين والفاطميين، والمقريزي وابن عطاء الله السكندري والإمام الشاطبي أشهر من جمع قراءات القرآن على مقربة منهم، فضلا عن مقام العارف بالله قاضي القضاة تقي الدين محمد، الذى يتمتع بقبة خضراء اللون، ومقام عبدالله بن أبى حمزة رضي الله عنه، وغيرهم من الشخصيات التاريخية البارزة.
المصدر: RT