وأوضحت الصحيفة أن تحركات نتنياهو من الحد من صلاحيات المحكمة العليا بالإعلان الدستوري، يشبه تحركات الرئيس الراحل محمد مرسي والتي أدت في نهاية المطاف لثورة كبرى ضد نظام حكمه.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن نجاح رئيس الوزراء الإسرائيلي في تنفيذ ثورة قانونية يعتمد على قدرته على تجاوز أزمة بعد أزمة وتحييد كل لغم يظهر في طريقه، مضيفة أن ما حدث في الأسابيع القليلة الماضية يذكر بالرئيس المصري السابق محمد مرسي، الذي أصدر خلال فترة ولايته القصيرة أوامر بمنحه سلطات واسعة، بما في ذلك تلك التي تضر باستقلال نظام القضاء.
وأشارت يديعوت إلى أن هذه الخطوة أثارت حينها انتقادات حادة من الجمهور في مصر ونظامها القضائي والقادة العسكريين، وسرعان ما تطور هذا النقد إلى مظاهرات عاصفة في القاهرة، ثم ادعى مرسي في دفاعه أنه كان يعمل على حماية إنجازات ثورة 2011، تماما كما ادعى نتنياهو أنه يدافع عن نتائج انتخابات نوفمبر 2022 التي أوصلته إلى السلطة، لكن في النهاية انتصرت المؤسسة الأمنية ونتم عزل مرسي من جانب المؤسسة العسكرية المصرية بقيادة عبد الفتاح السيسي ، الذي شغل منصب الرئيس طوال العقد الذي مضى منذ ذلك الحين.
وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من عدم وجود مقارنة بين النظامين المصري والإسرائيلي، وبين المفهوم الديمقراطي والتقاليد لكليهما، إلا أن إسرائيل نشهد كل يوم المزيد والمزيد من الالتماسات والبيانات من قبل جنرالات الاحتياط وغيرهم من الضباط والطيارين ورجال المخابرات والمشاة ومشاة البحرية ، الذين يعلنون أنهم سيرفضون الخدمة بسبب تغيرات نتنياهو القانونية، بل ظهرت أصوات كثيرة مماثلة من كبار ضباط الشرطة السابقين، والموساد والشين بيت.
المصدر: يديعوت أحرونوت