وأوضح عبد النبي في تصريحات لـRT أن مصادر الطاقة المتجددة "شمسية ورياح" هي مصادر نظيفة، لكنها لا تنتج كهرباء طوال اليوم، ولا طوال الأسبوع، ولا طوال السنة، فهي مصدر كهرباء متقطع، عدد ساعات إنتاج الكهرباء في حدود 30% من ساعات السنة، ولذلك لا تعتبر مصادر طاقة بديلة لمصادر الطاقة الأحفورية، فهي مصادر طاقة مكملة.
وأشار إلى أنه لذلك كانت الرؤية المصرية الالتجاء إلى مصادر الطاقة النووية، والتي يمكنها العمل 92% من عدد ساعات السنة، وتعتبر البديل لمصادر الطاقة الأحفورية، ويمكن الاعتماد عليها في تحقيق التنمية المستدامة، ونجاح عمليات الربط الكهربي مع دول أوروبا وآسيا وأفريقيا.
وتايع: "نظرا لخطورة وأهمية المشروع النووي من الناحية السياسية، حيث تلعب السياسة الدور الرئيسي في تنفيذ محطات نووية على أرض مصر، فقد كان الحل الوحيد هو اللجوء إلى دولة روسيا الصديقة، والذي بموجبة تم الاتفاق بالأمر المباشر على عدد 4 وحدات نووية من الجيل الثالث المطور، قدرة الوحدة 1200 ميغاوات، لتكون محطة الضبعة هي أول موقع في أفريقيا يشمل على 4 وحدات نووية".
ونوه بأن مصر تمكنت من القيام بالصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولى يوم الأربعاء 20 يوليو 2022، ثم يكون اليوم السبت 19 نوفمبر 2022 الاحتفال بالصبة الخرسانية للوحدة النووية الثانية، وهذا له دلالة غاية في الأهمية، وهي أن روسيا متمثلة في شركة "روس آتوم"، تؤدي عملها على أكمل وجه، وطبقا للجدول الزمني لتنفيذ مشروع محطة الضبعة، وأن الأعمال الخاصة التي يقوم بها الجيش الروسي داخل الأراضي الأوكرانية، هي أعمال هامشية، ولا تؤثر على مشاريع روسيا مع دول العالم.
وأكد أنه مثل قناة السويس، موقع الضبعة سيكون علامة مميزة لمصر على المستوى العالمي، واسم "الضبعة" سيتم تداوله على المستوى العالمي، فهو قبلة التكنولوجيا المتطورة في أفريقيا.
وأشار الخبير المصري في إشارة إلى صب الخرسانة الخاصة بالمفاعل الثاني في محطة الضبعة النووية إلى أن: "احتفال اليوم هو غالي علينا وعلى شعب مصر، والحمد لله جاء اليوم الذي كنا ننتظره ككوادر فنية عاشت تحلم بتنفيذ مشروع مصر النووي، وعاصرت جميع الأحداث التي حدثت في موقع الضبعة منذ عام 1980، والتي شملت دراسات الموقع، وتنفيذ البنية التحتية".
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم