وشدد نصر الله خلال كلمة مساء يوم السبت، تطرق من خلالها لتفاصيل ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل، على المقاومة كانت عاملا حاسما في إنجاز اتفاق ترسيم الحدود البحرية.
وأكد في السياق على أنه ومنذ بدء التفاوض إلى ما قبل المرحلة الأخيرة لم يُطلب من المقاومة شيء محدد.
وصرح نصر الله بأن العدو الإسرائيلي اعترف بتوازن الردع مع المقاومة نتيجة ما جرى في ملف ترسيم الحدود البحرية.
وأوضح أن لبنان تحمل كل الضغوط والحصار وضغط الوقت وكل المخاطر وأصر على الخط 23 وعلى البلوكات كاملة لا بل أكثر من ذلك، مشيرا إلى أن الجانب الآخر وجد أن الموقف اللبناني صامد والمقاومة جادة وخصوصا بعد ما حصل في موضوع المسيرات.
وأعلن نصر الله أن إسرائيل لم تكن لها القدرة على الذهاب إلى الحرب، ولا بإلغاء "كاريش"، فكان الحل الوحيد الذهاب للمفاوضات غير المباشرة.
وأضاف أن الحدود البرية رسمها الانتداب الفرنسي والبريطاني ولكن لم يتم ترسيم حدود بحرية.
وصرح بأنه بعد الكلام منذ سنوات عن وجود النفط والغاز أصبح لبنان بحاجة لترسيم الحدود البحرية.
وبين أنه وعلى ضوء تحديد الحدود البحرية يحدد لبنان بلوكات الغاز والنفط.
وأفاد الأمين العام بأن الخط 23 يفرض على لبنان تحرير تلك المنطقة البحرية تحت عنوان مياه إقليمية ومنطقة اقتصادية، مشددا على أنها قضية وطنية.
وأردف: "قلنا ونقول إن المقاومة لا تتدخل في ترسيم الحدود لأسباب كثيرة وإنما نقول ما تعتبره الدولة للبنان نحن نلتزم به".
هذا، وأشار إلى أن الدولة اللبنانية اعتبرت الخط 23 هو الحدود البحرية وتركت الباب مفتوحا للتعديل.
وذكر في كلمته أن الذين يتحدثون عن الخط 29 كان عليهم أن يتحركوا عام 2011 عندما صدر مرسوم الخط 23.
وتابع قائلا: "أقول للذين ينتقدون بشأن الخط 29 واصلوا نضالكم ولكن من دون لغة التخوين وغيرها".
وأشار في السياق إلى أن تل أبيب رسمت الخط 1 من الناقورة، واعتبرت المنطقة البحرية لها، مؤكدا أن لبنان كان قد أفاد مرارا بأن له حقوقا في تلك المنطقة.
كما بين أن الشركات التي تعهدت في السنوات الماضية بالعمل في البلوكات الجنوبية قامت الولايات المتحدة بمنعها.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية