وقال مرقص إنه مع انتخابات 2012 الرئاسية كان يفكر أغلب المرشحين في وجود فريق عمل رئاسي، فيما تم التوافق علي من أغلب المرشحين، وهذا الأمر نفسه كان عند الرئيس الراحل محمد مرسي بعد توليه منصب الرئاسة، ومن هذا المنطلق قبلت منصب مساعد رئيس الجمهورية وليس مساعد لمحمد مرسي، ومن ثم لم أندم على الأمر.
وتابع: "في نفس الفترة رفضت الانضمام للجنة الدستورية التي شكلها الإخوان، على الرغم من اختياري إلا أنني رفضت الانضمام وكتبت استقالة شهيرة حينها، فيما كان موضوع مساعد رئيس الجمهورية سبق مهم ومختلف لوجود شخص مختلف عن التركيبة التاريخية للأقباط والمعارض بشكل عام".
وذكر: "في 30 يونيو كان هناك تهديد لهذه الدولة التي يسير على خطاها المصريون والدولة على شكلها الحديث التي هي اختراع مصري خالص، ومن ثم ثار المصريون وخرجوا لرفض التشدد والقصرية على حياتهم، وكان هذا بمثابة إعلان قاعدة شعب يريد نفس الفكرة بدون تجريح عن دولتهم الذين تعودوا عليها".
من جانبه، قال رئيس مجلس شيوخ حزب النور السابق ورئيس مجلس شيوخ الحزب يونس مخيون إن جماعة الإخوان تلقت العديد من المقترحات إبان 30 يونيو، كانت ستساهم في استمرار تواجدهم في مصر حيث تم عرض مبادرة قبل 30 يونيو بأيام من حزب النور إلا أن الإخوان رفضت الأمر، حيث كانت تتضمن المبادرة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة تتم عبر استفتاء شعبي.
وأضاف في حوار مع موقع "مصر تايمز" أن "الإخوان رفضت الأمر تماما، ودعت الحزب والدعوة السلفية للتواجد معهم في ميدان رابعة العدوية إلا أنهم رؤوا منذ اللحظة الأولى عدم توافق ذلك مع مصلحة الوطن أو الدين مثلما حاولت جماعة الإخوان أن تظهر دوما أن اعتصام رابعة لنصرة الدين الإسلامي، وهو الأمر الذي تم القضاء عليه تماما مع دعوتهم للاجتماع التاريخي في 3 يوليو وحضور حزب النور، فيما رفض الاخوان الحضور".
وكشف رئيس حزب النور السابق، أنه "تم التقدم بمبادرة من محمد سليم العوا المرشح الرئاسي الأسبق بعد سقوط الإخوان في 3 يوليو، تقضي بخروج محمد مرسي من السجن مع إعلانه رئيس وزراء توافقي تؤول إليه سلطة إدارة البلاد وإلى جانب تعلن الإخوان فضها اعتصام رابعة وطلبوا توسط الشيخ ياسر برهامي والتواصل مع المسؤولين حينها والمفاجأة أنه كان هناك توافقا على المبادرة في البداية، مع تعديل في ذلك يتمثل أن يخرج محمد مرسي من المكان المحتجز فيه في خطاب تلفزيوني يعلن عن رئيس وزراء متوافق عليه من القوى السياسية.
ويتضمن ذلك تسليمه سلطات إدارة البلاد ثم يتم الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، ثم جاءت المفاجأة بعد موافقة المسؤولين حينها تراجع جماعة الإخوان وإرسال رسالة تطالب حزب النور والدعوة السلفية بالاعتصام معهم ، بعدها انزوى الدكتور سليم العوا لعدم أمانه للإخوان، وبالطبع رفض النور مشاركتهم الاعتصام في رابعة العدوية".
وأكد مخيون أن مبادرة أخرى تم تقديمها بعد فشل هذه المبادرة في التنفيذ، من الشيخ محمد حسان والتي نصت على "خروج المحبوسين من الإخوان، إلى جانب فض إعتصام رابعة العدوية، إلا أن رد الإخوان كان "جاهزون بـ100 ألف شهيد لعودة مرسي" الأمر الذي كان صادما خاصة وأنه يفضل الصدام والتضحية بالشباب عن المسالمة والسلامة".
وأشار إلى أن "فترة اعتصام الإخوان في رابعة كان هناك تصويت على الموقف بالكامل ما بين خيارين أولهما السلامة والتعامل مع الموقف الذي كان واضحا بالرفض الشعبي للجماعة وحكمها، أو الصدام مع الدولة والوطن وكانت المفاجأة تصويتهم بالإجماع لصالح الصدام مع الدولة المصرية على الرغم من التحذيرات أن الصدام سيؤدي لوقوع ضحايا بالمئات وهو ما حدث تاليا".
وأكد الدكتور يونس مخيون أن "شهادته التاريخية تقضي بالقول أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع حينها كان من الذين يؤكدون على عدم الرغبة في الصدام وقبل العديد من المبادرات وأعطى مساحة كبيرة للمحاولة في حل موقف الإخوان" مؤكدا أنه لن يتهاون في تعطيل الطرق أو أعمال البلطجة إلى أن الجماعة استمرت في محاولة تعطيل المسيرة الأمر الذي لم يكن ممكنا معه التهاون وإلا سيتم إيقاف البلد بالكامل واستمرار الإرهاب.
المصدر: مصر تايمز