مباشر

نجل موريس أودان: الحقيقة حول جرائم فرنسا في الجزائر أهم من الاعتذار

تابعوا RT على
قال بيار أودان، نجل الراحل موريس أودان الناشط المناهض للاستعمار الفرنسي بالجزائر، إن الحقيقة حول جرائم فرنسا الاستعمارية التي لا تغتفر في الجزائر، أهم من اعتذار باريس المحتمل عنها.

وحصل بيار أودان، عالم الرياضيات مثل والده، مؤخرا على جواز سفره الجزائري بعد طول انتظار وبعد أن تقاعد من عمله.

وبفضل هذا الجواز بدأ جولة في الجزائر منذ نهاية مايو، حيث حضر الأحد تدشين تمثال لوالده تخليدا لذكراه في الساحة التي تحمل اسمه في قلب العاصمة، والتي كانت القلب النابض للحراك، الحركة الاحتجاجية المؤيدة للديموقراطية التي أجبرت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على الاستقالة.

واعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سبتمبر 2018 نيابة عن فرنسا، بأن موريس أودان قد "تعرض للتعذيب حتى الموت أو تم تعذيبه ثم أعدمه الجيش الفرنسي" عام 1957. كما طلب "الاعتذار" من أرملته جوزيت أودان.

وبالنسبة الى بيار أودان، فإن "هذا الاعتراف طال انتظاره. فقد كان عمري شهرا ونصف شهر (عندما أُعدم والده) وعمري اليوم 65 عاما. وعندما جاء الرئيس إلى منزل والدتي، كان عمري 61 عاما وكنت قد تقاعدت. لذلك كنت رضيعا عندما بدأ كل شيئ وعندما وافقت القوة الفرنسية على الاعتراف بما فعلته في حالة موريس أودان، كنت متقاعدا... عمر بأكمله قد مضى".

وأضاف بيار أودان في حوار: "هناك بعض الجرائم والأفعال السيئة التي ارتكبتها فرنسا ضد الجزائر والجزائريين. المهم هو قول الحقيقة. لكن بالتأكيد يجب عدم القول: لا يهمني الأمر ولا اتحمل أي مسؤولية، فقد طلبت الاعتذار. لا يمكن الاعتذار فهذه جرائم لا تُغتفر".

ولم يخف بيار أودان سعادته بالعودة إلى مسقط رأسه حيث يزور الجزائر لأول مرة بجواز سفره الجزائري، وقال "عندما أكون في الجزائر العاصمة، أجمل مدينة في العالم، أشعر بأنني بحالة جيدة. أشعر بأنني في بيتي".

وتابع: "لقد انتظرت طويلا بما يكفي للحصول على جواز سفري. شعرت حقا بالحاجة إلى إثبات جنسيتي فقط بعد تصريح الرئيس ماكرون"، معربا عن أمله أن تساعده جنسيته الجزائرية في البحث عن رفات والده الذي لم يعثر عليه أبدا.

المصدر: أ ف ب

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا