وكانت التحقيقيات قد أضافت في وقت سابق أن المتهم، محمود شعبان، قد عبر الحدود السورية مستقلا سيارات تابعة لنقابة الأطباء السورية، ذلك أن طبيعة الحدود الفاصلة بين الدولتين (تركيا وسوريا)، كانت نقاط تفتيش كاملة من الجنود، وسيارات الجيش التركي.
وقد أوضح شعبان خلال التحقيقات أنه لم يلتق بأي من أفراد الجيش السوري الحر، وأن نقاط التفتيش التابعة للجيش التركي كانت هي التي سألته حول السبب في دخوله إلى سوريا.
وأشار شعبان إلى أن مدة الرحلة استغرقت 4 أيام في شهر مارس عام 2013، إلى إسطنبول، ثم 6 ساعات في انتظار طائرة ثانية أوصلته إلى الحدود التركية السورية، وهناك استقل القافلة التي يقول إنها تابعة لنقابة الأطباء السورية، والذين تواصلوا معه في مصر.
وتابع شعبان ردا على سؤال حول مدى رسمية هذه القافلة: "ما اعرفش إذا كانت مهمة رسمية ولا لأ، بس أنا كنت طالع على أساس إنه عمل خيري، لذلك دخلت رسمي، ولم أدخل تهريبا. وعلى الحدود قالوا للأتراك إننا قادة قافلة إغاثية".
وقد ظهر شعبان في التحقيقيات في آخر جلسة للقضية على كرسي متحرك عقب إصابته بشلل، وقررت المحكمة تأجيل محاكمته إلى 9 يونيو المقبل للنطق بالحكم.
وكان الرئيس المصري المعزول الراحل، محمد مرسي، قد افتتح مؤتمرا في القاهرة، 15 يونيو 2013، "لنصرة سوريا"، بكلمات "لبيك يا سوريا"، أعلن فيه عن "قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وإغلاق سفارتها في القاهرة"، فيما اعتبره كثيرون فتحا لباب الجهاد في سوريا، ومنح غطاء رسمي لعدد من التنظيمات السلفية والجهادية التي كانت ترسل عناصرها للمشاركة في صفوف بعض التنظيمات الإرهابية داخل سوريا.
المصدر: القاهرة 24