وقال المبعوث الأممي الأسبق إلى ليبيا ردا عما يراه بعد ثلاث سنوات قضاها في منصبه بليبيا من 2017-2020: "لقد توليت المسؤولية في ليبيا في سياق صعب للغاية.. في بلد منقسم ومزود بالسلاح.. حيث يوجد أكثر من مليون قطعة سلاح في البلاد.. وباتفاق تم توقيعه في الصخيرات في أواخر عام 2015، لم يتم الاعتراف به من قبل الجهات الفاعلة المهمة في ليبيا".
وصرح غسان سلامة بأنه لا توجد حرب أهلية واحدة تحدث اليوم بدون تدخل أجنبي، مضيفا: "نحن نعيش في عالم لم يعد فيه ما كنا نسميه الحرب الأهلية، الحروب التي تشعلها جهات محلية داخل الحدود لم يعد صحيحا بعد الآن.. نرى التدخل الأجنبي في كل صراع أهلي في جميع أنحاء العالم دون استثناء".
وتابع قائلا: "أرى كسلا في الطريقة التي تعامل بها وسائل الإعلام الدولية ومراكز الفكر مع ليبيا، وذلك فقط بالنظر إلى التدخل الأجنبي.. هذا لأنه أسهل ما يمكن فهمه".
وكشف غسان سلامة النقاب عن أنه غالبا ما توصف الديناميكيات الداخلية الليبية من الخارج على أنها صراع بين الشرق والغرب، بين بنغازي وطرابلس، مضيفا أنه لا يعتقد أن الأمر كذلك.
وأوضح أن مشكلة ليبيا هي أنها تعيش على أرباح النفط، مبينا أن ليبيا ليست الصومال أو لبنان أو اليمن، هذا بلد يمكنه تمويل حربه الخاصة.
وأكد أن التدخل الأجنبي لا يثقل كاهل البلدان الأخرى، حيث لا تستطيع الجماعات المسلحة تجهيز نفسها إذا لم يتم تمويلها من قبل الجماعات الأجنبية.
وذكر أنه في ليبيا حيث يسمح إنتاج 1.3 مليون برميل في اليوم بتمويل حربها الأهلية كل يوم، وهذا هو أكثر ما يؤلمني، على حد قوله.
وأضاف خطر التقسيم قائم، ولكنه لا يعتقد أن القوى الفعلية تدفع باتجاه التقسيم.
المصدر: مجلة "نيو أفريكان" البريطانية