وأكد علاوي في حديث لصحيفة "الأناضول" التركية، أن "النفوذ السياسي الإيراني في بلاده تراجع خلال السنوات الماضية، إثر موجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها محافظات وسط وجنوب البلاد.
من جهة أخرى، قال: "لا يجب أن تبقى الأمور معلقة مع إيران وتركيا، بل يجب أن يكون هناك حوارا مباشرا لوضع النقاط على الحروف".
وأوضح أن "الحوار يجب أن يخلص إلى تفكيك المشاكل مع إيران وتركيا، فلا يجب أن يسمح العراق لعناصر "بي كا كا" بخرق الأراضي التركية، ونحتج عندما تتدخل تركيا للرد على الاعتداءات، وهذا غير مقبول، ولابد من وضع معالجات جدية مع دول الجوار".
وعن التدخل الإيراني في العراق، أوضح أن "إيران ورغم أن تدخلها لا زال قائما في الشأن الداخلي العراقي، إلا أنه تراجع خلال السنوات الماضية، بسبب موجة الاحتجاجات الشعبية في محافظات الوسط والجنوب المناهضة للقوى السياسية والطبقة الحاكمة في البلاد".
وأضاف إن "التأثير الإيراني لا يزال قائما على العراق، بدليل الزيارات التي أجراها قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني (مؤخرا)، لكن المشهد بدأ بالتغيير منذ انطلاق الحراك الشعبي في المحافظات الوسطى والجنوبية، والذي أطلق شعارات رافضة للتدخلات الإيرانية والأمريكية في الشأن العراقي".
وفي سياق آخر، قال علاوي إن "حسم أزمة تشكيل الحكومة يبدأ من اتفاق القوى السياسية المعترضة على برنامج حكومي موحد يمكنه النهوض بالبلاد، بغض النظر عن طبيعة الحكومة المراد تشكيلها سواء كانت أغلبية سياسية أو أغلبية وطنية".
وأبدى رفضه لشروط زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، التي أكد فيها المضي بتشكيل الحكومة مع قوى "الإطار التنسيقي" باستثناء تحالف رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وهو ما اعتبره علاوي "إجراء غير صحيح، وحق ليست لأي قوى سياسية استخدامه".
المصدر: "الأناضول"