وتم تكريس المؤتمر لإحياء ذكرى رحيل رجل الدين الشيعي السعودي المؤثر نمر باقر النمر، الذي جرى إعدامه في يناير عام 2016.
وفي خطاب ألقاه خلال الفعالية، التي أطلق عليها اسم "لقاء المعارضة في الجزيرة العربية" وجرى في قاعة مجمع المجتبى في الضاحية الجنوبية لبيروت، دعا رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله"، هاشم صفي الدين، إلى توقف السعودية "عن التنمر وأن تكف أذاها ويدها" عن لبنان ووقف التدخلات في شؤونه.
وقال صفي الدين: "نريد أفضل العلاقات مع السعودية، لكن ينبغي على المملكة أن توقف سياسة التنمر في المنطقة. فأولئك الذين يستهدفوننا سنرد عليهم".
واعتبر صفي الدين "أن المقاومة قادرة على بناء وطن سيد حر مستقل وشريف"، مشددا على أنها "ستنتصر بلا شك".
بدوره، قال المعارض السعودي المقيم في بيروت، علي هاشم، في حديث لوكالة "أسوشيتد برس"، إنهم يحيون ذكرى النمر كل عام وهذا العام يقام الحدث في لبنان، وأضاف الناشط أن وجوده في هذا البلد يمنحه الحق في إبداء رأيه، مشددا على أن تصريحاته لا تنتهك القوانين اللبنانية.
وردا على سؤال حول هدف المشاركين في هذا المؤتمر قال هاشم، حسب الوكالة: "إسقاط النظام السعودي".
ونقلت قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله" أن المشاركين في المؤتمر اتهموا "النظام السعودي" بأنه "عدو للحق والحقيقة ومناصر للإرهاب والاحتلال".
وحضر المؤتمر شخصيات معارضة سعودية وأعضاء من جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية المدعومة من إيران.
ومن بين الشخصيات السعودية غير المعروفة التي حضرت المؤتمر فؤاد إبراهيم وعباس صادق وحمزة الحسن والشيخ جاسم محمود علي الذين انتقدوا بشدة العائلة المالكة السعودية بسبب مقتل النمر.
وجاء المؤتمر في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة اللبنانية إصلاح العلاقات مع السعودية بعد أن وصلت إلى مستوى منخفض جديد في أكتوبر.
وأعلنت الحكومة السعودية، يوم 29 أكتوبر، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور مع إمهال السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، وذلك على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين الرياض وبيروت، المتعلقة بتصريحات وزير الإعلام اللبناني المستقيل، جورج قرداحي، الذي اتهم الطرف السعودية بالاعتداء على اليمن.
وقالت السعودية مرارا في وقت لاحق إن مصدر التوتر مع لبنان يتمثل في "هيمنة حزب الله" في الساحة السياسية اللبنانية.
المصدر: "أسوشيتد برس" + "المنار" + وكالات