وخلال عظة قداس الأحد في بكركي، قال مار بشارة بطرس الراعي: "برجاء وطيد نصلي لكي يصغي إلى إلهامات الله المسؤولون، وبخاصة الذين يستعملون نفوذهم السياسي لعرقلة اجتماع مجلس الوزراء، وسير التحقيق العدليّ في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد الدولة مسيرتها الطبيعيّة بمؤسّساتها الدستوريّة".
وأضاف الراعي: "لا يمكن أن تسير البلاد من دون سلطة إجرائيّة تقرر وتصلح وتجري الإصلاحات وتنفّذ القرارات الدوليّة، وتراقب عمل الوزراء، وتمارس كامل صلاحيّاتها الدستورية، ولا يمكن القبول بحكومة تعطل نفسها بنفسها".
وتساءل البطريرك الماروني قائلا: "هل في نية المعطلين اختبار تجريبي لما ستكون عليه ردود الفعل في حال قرروا لاحقا تعطيل الانتخابات النيابية فالرئاسية؟، وكيف يستقيم حكم من دون قضاء مستقل عن السياسة والطائفية والمذهبية، علما أن العدالة أساس الملك؟".
وتابع: "إننا نرفض رفضا قاطعا تعطيل انعقاد مجلس الوزراء خلافا للدستور، بقوة النفوذ ونية التعطيل السافر، لأهداف غير وطنية ومشبوهة، وضد مصلحة الدولة والشعب".
وأكمل الراعي: "ما يزيد من قلق اللبنانيين هو أن الدولة تحاول التضحية بودائعهم لمصلحتها ومصلحةِ المصارف، وفي هذا الإطار، نحذر المشرّعين من مغبة وضع صيغة لـ"الكابِيتال كونترول" تودي بما بقي للناس من أموال تحت ستارِ توزيع الخسائر".
المصدر: "النهار"