وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، للصحفيين اليوم الخميس أن النزاعات الإقليمية، منها أزمات سوريا وليبيا وأفغانستان وإقليم قره باغ، اتخذت مكانة ملموسة ضمن أجندة المحادثات التي جرت بين بوتين وأردوغان في مدينة سوتشي الروسية أمس.
وتابع: "تم التأكيد على ضرورة تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك، والتي من شأنها أن تشكل خطرا، وقد تتخذ خطوات هجومية معادية ضد الجيش السوري".
ورفض بيسكوف الكشف عن المزيد من التفاصيل عن المحادثات بين بوتين وأردوغان بشأن الملف السوري.
وفيما يخص نزاع قره باغ، لفت المتحدث إلى أن الجانب الروسي شدد على ضرورة أن تبحث الأطراف عن حلول وسط بشأن ترسيم الحدود وتطوير البنى التحتية في مجال النقل.
وشدد بيسكوف على أن المحادثات بين بوتين وأردوغان جرت في الوقت المناسب وكانت بناءة ومفيدة جدا لكلا الطرفين، لا سيما فيما يخص العلاقات الثنائية، نظرا للديناميكية الإيجابية في التبادل التجاري بين البلدين.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيسين تطرقا خاصة إلى إمكانية التعاون بين دولتيهما في الفضاء وتدريب أول رائد فضاء تركي، بالإضافة إلى فرص مواصلة التعاون في المجال العسكري التقني وتوسيع التعاون بشأن منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية التي اقتنتها أنقرة، بما يشمل إمكانية إنتاج بعض مكوناتها في الأراضي التركية.
كما دار الحديث، حسب بيسكوف، عن فرص التعاون بين موسكو وأنقرة في مجال صناعة الطائرات، في ظل إقصاء الولايات المتحدة تركيا من برنامج انتاج المقاتلات "إف-35".
واتفق بوتين وأردوغان على عقد مجلس التعاون بين الدولتين على أعلى مستوى بحلول نهاية العام الجاري.
المصدر: "تاس" + "نوفوستي"