تزامنا، ورغم التصعيد الميداني، تشهد درعا مفاوضات "ما زالت مستمرة لكنها متعثرة"، حسب تعبير الناطق باسم اللجنة المركزية للتفاوض في درعا عدنان المسالمة لـ RT، الذي أكد عقد جلسة تفاوض، أمس وإن كانت "لم تثمر".
وحسب ما ذكر الديوان الملكي الأردني، فقد استعرض الزعيمان الروسي والأردني "التطورات الأخيرة في سوريا بخاصة في الجنوب"، في إشارة بشكل خاص إلى محافظة درعا المحاذية لحدود المملكة التي لم تكن في منأى عن الأحداث في سوريا بشكل عام، وعما يجري في درعا خصوصا.
وسبق أن أعاد الأردن إغلاق معبر "جابر ـ نصيب" بين البلدين في اليوم الثاني لإعلان افتتاحه، عندما بدأت سخونة الميدان ترتفع في درعا.
الديوان الملكي أشار إلى أن الملك عبد الله أكد "أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، وبما يضمن وحدة أراضي سوريا وسيادتها والعودة الآمنة للاجئين". تلك القضية التي تشكل "صعوبة كبيرة" للأردن كما سبق لرئيس وزرائه بشر الخصاونة أن أعلن.
ومع تزايد احتمالات اللجوء إلى عمل عسكري في المحافظة، خاصة بعد الإعلان رسميا عن استقدام تعزيزات عسكرية للجيش السوري، يتزايد القلق الأردني، من احتمال تزايد الدور الإيراني في الجنوب، كما قال محلل سياسي سوري لـ RT خاصة أن تلك المنطقة تعد أولوية بالنسبة لإيران القلقة أيضا من امتداد لدور إسرائيلي في تلك المنطقة المجاورة لإسرائيل، ولدولة تقيم علاقات معها.
ويرى المصدر أن الدور الروسي هو المتفق عليه حاليا لدى مختلف القوى، وقد بقيت روسيا على خط التفاوض وما زالت ترعى استمراره، رغم التصعيد العسكري في اليومين الماضيين، الذي تمثل بقصف عنيف على بعض المناطق في درعا البلد.
الملك الأردني الذي زار واشنطن مؤخرا، قال إن روسيا تؤدي الدور الأكثر دعما للاستقرار، فيما يتعلق بالتحديات بسوريا، وثمن دورها ودور الرئيس بوتين في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: RT