وأشارت المصادر القريبة بأنه "تتم معالجة حسن نصر الله تحديدا من تحسس ربيعي والتهاب رئوي"، لافتة إلى أنه "ليس صحيحا أنه مصاب بفيروس كورونا، وأن لو كان الأمر كذلك، فلا حرج أصلا في الاعلان عنها".
وأوضحت المصادر أن هذه "ليست المرة الأولى التي يعاني فيها نصر الله من هذا التحسس وتفاعلاته"، مؤكدة أنه "كان يعالج بلا ضجيج ومن غير أن يتنبه أحد، لأن مرضه لم يكن يترافق مع مناسبات يضطر الى الظهور فيها، خلافا لما حصل في هذه المرة حيث صودِف أنه تعرض لنوبة الحساسية والالتهابات خلال فترة الاحتفال بذكرى التحرير، التي لا يستطيع أن يغيب عنها لدلالاتها الرمزية الكبيرة، علما أنه ليس أصلا في وضع يستدعي الانقطاع التام".
وكشفت المصادر القريبة من نصر الله أنه "خضع إلى معاينة مباشرة من الطبيب المختص، وأنه لم تكن هناك أي حاجة للاستعانة بمستشفى".
وأضافت المصادر أن حسن نصر الله "اتصل أطباء، وأحدهم من أمريكا، ليعطوا آراءهم في الحالة، وكان هناك تقاطع عند الجزم بأن نصر الله مصاب بتحسس طبيعي والتهاب رئوي، وأن الطقس الجاف سيساعده في الشفاء الى جانب المضادات الحيوية، مع الإشارة الى أن بعض الناصحين اقترحوا أيضا وصفات من الطب العربي، ومن بينها استعمال أوراق نبتة الكينا، الذائع صيتها في مجال التخفيف من السعال والالتهابات والحساسية الموسمية وتحسين صحة الرئتين".
ووفق معلومات واردة إلى "الجمهورية"، ذكرت الصحيفة أن "نصر الله مستمر في عمله ومواكبته للملفات التي يعنى بها، بوتيرة مدروسة عبر الهاتف الداخلي، وهو يتواصل كلما دعت الحاجة مع المسؤولين الحزبيين الذين يندرجون ضمن الدائرة المحيطة به".
وقالت الجمهورية إن مسؤولا اتصل بنصر الله قبل يومين أبلغها أنه "اطمأن منه شخصيا الى صحته، وشعر بأن صوته جيد، وشدد على ضرورة إهمال الشائعات التي تخرج من هنا أو هناك للتشويش"، فيما عممت قيادة الحزب على مؤسساته وهيئاته أن "نصر الله بخير ولا داعي للقلق، وأن وعكته الصحية تنحصر في إطار الحساسية الربيعية ولا تشكل أي خطورة".
أثار ظهور الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، الثلاثاء الماضي، خلال كلمة متلفزة، تساؤلات كبيرة، حيث بدا منهكا ونحيفا ويتنفس بصعوبة.
المصدر: "الجمهورية" + RT