ولفت السفير السوري في تصريح لموقع "النشرة" اللبناني، إلى أنه رغم الحصار على سوريا وعقوبات قانون قيصر والوضع الخانق في سوريا، فقد تمت المبادرة من الرئيس السوري بشار الأسد عندما وصل الأمر إلى تهديد آلاف المرضى اللبنانيين، وذلك بعد تواصل الحكومة اللبنانية عبر وزيري الصحة العامة والشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الأعمال مع السلطات السورية.
وشدد السفير السوري على أن "العائلات واحدة في البلدين والأمن يقتضي التكامل، قائلا إن "الواقع الإقتصادي اللبناني يفرض على البلدين أن ينسقا وأن يتكاملا"، لافتا إلى وجود مؤثرات وقوى سياسية في لبنان لا تشعر بالامتنان تجاه أي تقارب مع دمشق، لكن هؤلاء لا يقيمون الاعتبار الصحيح لمنطق الأمور.
وأشار عبد الكريم علي إلى أن "غالبية حدود لبنان هي مع سوريا، وبالتالي أي مكابرة تكون في عكس منطق الأمور"، لافتا إلى أن الاقتصاد اللبناني، إذا تكامل مع سوريا، يمكنه أن يستفيد ويفيد سوريا، وحتى العقوبات تصبح أضعف في حال التكامل بين البلدين.
ولفت السفير علي إلى أن معالجة موضوع التهريب تقتضي التنسيق بين الجانبين وليس عبر الاتهامات غير المسؤولة، مؤكدا أنه للبلدين مصلحة بضبط التهريب، معتبرا أنه في غالب الأحيان سوريا هي الخاسرة وتستنزف بالتهريب أكثر لأنها البلد الأكبر والمنتج زراعيا ودوائيا.
وفي ملف النازحين، أكد السفير السوري أن هذا الملف ضاغط وفوق طاقة لبنان، لكن سوريا لم تدخر جهدا لتقديم كل التطمينات والتسهيلات، مشيرا إلى أن استطلاعات الرأي التي لدى الأمم المتحدة، تقول إن نسبة 89% من السوريين يريدون العودة إلى وطنهم، ما يعني أن التنسيق بين البلدين وبين المنظمات فيهما يسمح بتسهيل وتسريع العودة، لا سيما وأن أكثر من 90% من الأراضي السورية بات تحت سيطرة الدولة.
المصدر: النشرة